أسواق طرطوس.. غلاء كبير والمواطن لا يملك سوى “الفرجة”

الثورة – طرطوس – سناء عبد الرحمن:

اعتاد سكان مدينة طرطوس عيش أجواء الأعياد بكل تفاصليها، كما اعتدنا أن نرى شوارعها مليئة بالزينة والإضاءة والكرنفالات وأشخاصاً يتجولون فيها بلباس “بابا نويل”، ومن المعروف أن في هذه الفترات تنشط حركة الأسواق لشراء الناس حاجياتها للأعياد.
خلال جولة لـ “الثورة” في شوارع طرطوس تحدث بعض الناس عن عاداتهم وحبهم للفرح، خاصة في أعياد الميلاد ورأس السنة، فلهما طقوس مرتبطة بمفاجأة بابا نويل للأطفال، وشجرة الميلاد والأجراس والزينة، وعادات وتقاليد أجملها الجمعات العائلية وإحضار الحلويات والفاكهة، ولكن لم تعد كما كانت في ظل ظروف معيشية لا تتيح لنا تأمين اللوازم اليومية والضرورية من الطعام والشراب، فبات الدخل الشهري يكفي ليوم واحد فقط، وأصبح المواطن جل همه تأمين الطعام لأطفاله..!
وأضاف المواطنون: لذلك أصبحت الأعياد وبهجتها أمراً لا يحق لنا التفكير فيه، لا نحن ولا أطفالنا، فكيف نتمكن من ذلك وأصبحت أسعار الألعاب تفوق قدرتنا بأضعاف، فوصل سعر اللعبة من أسوأ الأنواع إلى 50 و100 ألف ليرة وأكثر، أما الألعاب التي تحمل اسم ماركة معروفة يصل سعرها إلى المليون ليرة وما فوق.
كما تحدثوا عن أسعار شجرة عيد الميلاد وأجراس الزينة التي وصلت لمليون ليرة للشجرة الصغيرة، وثلاثة ملايين للكبيرة، أما الزينة والإضاءة وغيرها وصلت تكلفتها لأكثر من 500 ألف ليرة.


وأكد أشخاص آخرون بأنهم لا يفكرون بالزينة والحلويات والمكسرات لأنها أصبحت حلماً، وباتوا يفكرون بالطعام والشراب وإكساء أطفالهم من برد الشتاء، وتأمين وسيلة تدفئة، والدواء لهم في حال لزم الأمر الأدوية التي أصبحت أسعارها خيالية بعد ارتفاعها مؤخراً، مطالبين بضبط أسعارها لأن فروقاتها كبيرة بين الصيدليات، وضرورة ضبط أسعار السلع والمستلزمات الأساسية، لما يشهدونه من فوضى في الأسواق، معلقين أنه لا يوجد لا رقيب ولا حسيب على هذا الغلاء.
وخلال زيارتنا لبعض الكنائس في المحافظة حيث كان الناس يقومون بصلواتهم وتراتيلهم لهذا العيد كانت تحمل الدعاء بالفرج على البلاد والمواطنين، كما تحدث السيد الياس أحد المتواجدين في كنيسة مار دانيال أن الكنيسة حريصة على تقديم المساعدة لكل محتاج في الأعياد خاصة وخلال أيام السنة عامةً.
مدير التموين بطرطوس نديم علوش أكد لـ “الثورة” أن عناصر الرقابة التموينية تتابع واقع الأسواق وانسياب المواد ومراقبة الأسعار، فقد قامت مديرية التجارة الداخلية بتقسيم المحافظة لقطاعات، وكل قطاع يوجد فيه دورية على مدار الوقت، إضافة إلى وضع دوريات مناوبة من الساعة ٤ ظهراً إلى ١٠ ليلاً، ودورية مناوبة حتى ٨.30 صباحاً، ويتم تلقي الشكاوى على مدار الساعة ومعالجتها فوراً، ويستطيع أي مواطن التواصل مع الدورية ضمن القطاع الموجود فيه لأن جدول المناوبات وأرقام الهواتف على صفحة المديرية.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب