أبنيتنا المدرسية..!

واقع البناء المدرسي في بلدنا سيئ جداً- شكلاً ومضموناً، فمن حيث الشكل المعماري لمدارسنا هو شكل غير مقبول، ويفتقد لأي لمسة جمالية، ومن الحالة الإنشائية بات معظمه في خطر، إما لقدمه وإما لعدم صيانته ومتابعته، وأي زيارة ميدانية لهذه الأبنية من مختصين وغير مختصين كفيل بكشف الحقيقة المؤلمة في معظمها.
إن هذا الواقع الذي لا يليق بأبنائنا التلاميذ والطلاب في مختلف المراحل الدراسية، ويتطلب من وزارة التربية والجهات المعنية معها بالبناء المدرسي (وزارة الإدارة المحلية والبيئة والمحافظات ومديريات الخدمات الفنية) التحرك على محورين، الأول: تشخيص واقع الأبنية القائمة المهترئة، والبدء بترميمها وتأهيلها وفق خطط تراعي الأولويات والإمكانات، والثاني: دراسة الأسباب التي أدت وتؤدي لحصول تشققات وهبوطات وانسلاخات في البيتون، ومن ثم وضع خطة وآلية عمل لمعالجتها.
وبالتوازي.. لابد من تنفيذ أي بناء مدرسي جديد وفق مخططات إنشائية ومعمارية حديثة وعصرية، تتناسب مع ظروف وبيئة كل محافظة، ونشيد مدارس مختلفة شكلاً ومضموناً، تنسجم مع الوظائف التربوية والاجتماعية والترفيهية لمدارسنا.
ومع ثقتنا بما يمكن أن تقوم به وزارة التربية في هذا المجال تباعاً- في ضوء ما نلمسه من متابعة وحرص الوزير- بالتعاون مع المحافظات والجامعات ونقابة المهندسين، أشير في هذه الزاوية إلى جملة ملاحظات تتعلق بالأسباب التي أدت لواقع البناء المدرسي السيئ إنشائياً ومعمارياً، على الرغم من أن الكثير من المدارس التي بات وضعها غير مقبول إطلاقاً، ولم يمض على بنائها أكثر من عقدين أو ثلاثة.
فعدم تقيد الجهات المنفذة بالمواصفات والشروط الفنية الموضوعة لهذا البناء المدرسي أو ذاك، وعدم قيام مهندسي الإشراف الفني بدورهم المطلوب- بسبب “تواطؤ” نسبة منهم مع المتعهدين المنفذين، وعدم اختيار البيتون تبعاً للدراسة والمقاومة. إلخ، هو الأساس في حصول الخلل وتبعاته.. وأيضاً عدم إجراء الفحص الدوري لهذه الأبنية من لجان فنية ولجان السلامة العامة، وغياب المراقبة المستمرة لها، وعدم اختيار الحلول الصحيحة للترميم والتأهيل السليم عند اللزوم، هو الأساس الثاني في حصول الخلل والخطر المحدق.. إلخ.
في ضوء ما تقدم.. لابد من معالجة الخلل القائم في الأبنية الموجودة بأسبابه ونتائجه، ولابد من التأسيس والتخطيط بشكل متميز للأبنية الجديدة.

آخر الأخبار
مصفاة بانياس تدعم مهارات طلبة الهندسة الميكانيكية بجامعة إدلب الأونروا: الوضع في غزة يفوق التصور الاحتلال يستهدف خيام النازحين في خان يونس ويهدم عشرات المنازل في طولكرم اللاذقية: تحسين الخدمات في المناطق المتضررة بالتعاون مع "اليونيسيف" حذف الأصفار من العملة المحلية بين الضرورة التضخمية والتكلفة الكبيرة نقص كوادر وأجهزة في مستشفى الشيخ بدرالوطني الصحافة في سوريا الجديدة مليئة بالتحديات والفرص بقلم وزير الإعلام الدكتور حمزة مصطفى "الأشغال العامة": دورات تدريبية مجانية في قطاعي التشييد والبناء درعا.. إنجاز المرحلة الأولى من تأهيل محطة ضخ كحيل تفعيل العيادات السنية في مراكز درعا تأهيل مدرسة في بصرى الشام حول عقد استثمار الشركة الفرنسية لميناء اللاذقية.. خبير مصرفي: مؤشر جيد قربي لـ"الثورة": استثمار ميناء اللاذقية الجديد يعكس ثقة دولية وزيادة بالشفافية متجاوزاً التوقعات.. 700 ألف طن إنتاج سوريا من الحمضيات في 2025 الرئيس الشرع يلتقي بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان