“هتان” لوحات خارجة عن المألوف

الثورة – رفاه الدروبي:

شارك التشكيليان “علي نفنوف، وعدنان أيوب” في معرض ثنائي أطلقا عليه اسم “هتَّان” بمعنى المطر الخفيف، ضمَّ ٤٠ لوحةً، كان نصيب النفنوف ٣٠ لوحةً منها، وأيوب عشر لوحات.
ومضة بحجم غيمة بكلمات بسيطة اختصر النفنوف وأيوب ما ترمي إليه لوحاتهما:
لوحة تختال بخلخال المطر
مترفة باللا مألوف
قصص.. للحكايات المخبَّأة
بأعماق الأعماق مهلاً… تأمَّل
وانطلق نحو أمداء الحلم.
ثلاث مدارس
وحسب رؤية أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين غسان غانم فإنَّ المعرض حمل تقنية فنية عالية للوحات لا تشبه بعضها البعض، وبدت فيها إيحاءات عميقة واندماج بالألوان بطريقة مكثّفة، أعطت الأعمال قيمة؛ ويمكن مشاهدة العمل بطريقة أو بأخرى والوقوف أمامه دون المرور بشكل سريع، لا سيَّما أنَّ قراءتها تحتاج إلى شيء له علاقة باللون والتشكيل، ما جعلها مميَّزة خارجة عن إطار المألوف؛ ولم ينقل التشكيليان رسماتهما نقلاً حرفياً عن الطبيعة وإنَّما هناك إدخال من ذاتهما في اللوحات، فالعمل الفني لابدَّ أن يكون له خصوصية، والفنانان النفنوف وأيوب قدَّما أعمالاً تنقَّلنا فيها بين ثلاث مدارس: تجريدية، وسريالية، وانطباعية، بطريقة وصلا فيها لما يرغبان بحيث لا يستطيع المتلقِّي قراءة اللوحات بمفرده دون مرافقة الفنان لشرح مضمونها فاعتبرت قوة في اللوحة.

قضايا إنسانية
كما أرسل التشكيلي النفنوف رسالة من خلال المعرض حملت قضايا إنسانية وقصصاً ومشاعر وانفعالات حسِّيَّة إنسانيَّة من خلال صرخة اللون وقوة الخطوط في الأعمال لوَّنها بالألوان الزيتية ورسمها على القماش الخام، مُتَّبعاً مدرسة الفن التجريدي الحديث بتقنية غير تقليدية تعتمد خشونة الملمس. أنجزها على مراحل زمنية طويلة لتشكيل السماكات اللونيَّة، بينما كوَّن بعضها الآخر من لمسات انطباعية أو تعبير عن محاكاة النفس البشرية، فحملت رسائل شفاء ذاتي للإنسان ظهرت باللون باعتباره علاجاً لبعض المشاكل والهموم والأزمات النفسية، وطرحت رسائله حزمة من الأسئلة لأنَّ اللوحة لا تمنح السؤال حيادية المعنى والقيمة الفنية لها؛ بل مجموعة أسئلة وتساؤلات تأتي قوتها من الاستفسارات كونها تنتظر الإجابة من المتلقي، وتكون بناء على ثقافة فنية ذاتية. أما أسباب إشاحة نظره عن المدرسة الواقعية الكلاسيكية والواقعية فيرى بأنها في أغلب الأحيان تجميلية تُعلَّق على الجدران ولا تحمل رسائل، وكأنَّها مقبرة للنظرات الباردة كونها لا تمنح أفقاً للتفكير والتأمُّل.
بيئة الفنان
بينما تحكي لوحات التشكيلي عدنان أيوب عن تجريد بيئة الفنان بما تحتويه من عناصر الطبيعة المتمثِّلة بالشجر والمرأة الداخلة مع البيوت بشكل تكويني، ثمَّ يندرج الشكلان الواقعيان بتدرُّج لوني مُفضَّل وبتناسق الكتل لتكون اللوحة مخرجة من خلال عناصرها الأساسية وما تحتويه من الكتلة واللون ونسيج اللوحة. بألوان زيتية خشنة الملمس متداخلة مع بعضها البعض، مُشكِّلةً قيمة لكلٍّ منهما كي يُعطي شيئاً من الدفء والقوة ويتناسبا معاً ليكونا عنصر إدهاش.
التشكيلي عصام مأمون بيَّن أنَّ المعرض ضمَّ لوحات فيها تجربة ومحاولات جريئة غير مألوفة لإيجاد صيغ جديدة، من خلال التجريب باللغة الحضارية فنياً كي يصل الفنان للأفضل.

آخر الأخبار
بالتعاون  مع "  NRC".. "تربية" حلب تنهي تأهيل مدرسة سليمان الخاطر مزايا متعددة لاتفاقية التعاون بين المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين تعزيز التعاون السوري – الياباني في مجالات الإنذار المبكر وإدارة الكوارث   تطبيق السعر المعلن  تطبيقه يتطلب مشاركة التجار على مدى يومين ...دورة "مهارات النشر العالمي" في جامعة اللاذقية مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس الشرع في “60 دقيقة.. الشرع يقدّم نموذج القيادة السورية: صراحة في المضمون وحنكة في الرد إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين