الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
بين نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أهمية وضرورة العمل بما يسمى السجل الصحي للمريض، والذي يساهم بشكل كبير في تخفيف الهدر في مجال تقديم الخدمة الطبية في المستشفيات، موضحاً أنه في دول العالم يتم العمل بموضوع السجل الصحي للأشخاص منذ الولادة، ويعد مهماً للغاية ويفيد في تفادي موضوع الهدر ويصيب الهدف بأقرب طريق، وعبره تتم المحافظة على المكتسب قدر الإمكان ولاسيما في حال توظيفه بالشكل الأمثل.
ولفت الدكتور فندي لـ”الثورة” إلى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها الرعاية الصحية، لكن لابد من الانتقال من الدور الأساسي للرعاية الصحية الذي تقوم به الدولة إلى دور ضامن ومساهم مع الشركات، ولا يوجد مجانية صحية بالمطلق في دول العالم جميعها، وإنما يوجد مجانية للأشخاص الذين لا يستطيعون تأمين طبابتهم، فلابد من تغيير مفهوم المجانية المطلقة إلى مفهوم المجانية النسبية وهذا مهم جداً، ويمكن العمل على تغطية خدمة المجتمع الصحية حسب عدة معايير منها ما هو نوعي وهو الوقاية من الأمراض والتخفيف من العوامل التي تؤدي للأمراض المزمنة وغيرها، وهناك عوامل أخرى ومنها عامل وظيفي وهو المتعلق بتفعيل دور التأمين الصحي وكيفية العمل للاستفادة التي يمكن أن تقدم للمستشفى العام من بطاقة التأمين للمريض المراجع، ولاسيما في العمليات، إضافة لضرورة التركيز على تطوير المستشفيات وتأمين جميع مستلزمات العمل، فالتطوير العمودي يبدو أهم من الأفقي، ولاسيما في حال الأزمات والظروف الصعبة، وبما يضمن مواصلة تقديم أفضل الخدمات الطبية.