الثورة _ سامر البوظة:
في إطار حربها المفتوحة على المستشفيات والقطاع الصحي في قطاع غزة المنكوب، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حصار مستشفى الأمل في مدينة خان يونس، بالتزامن مع قصف عنيف، وإطلاق نار كثيف، في وقت يستمر فيه الاحتلال استهداف محيط مجمع الشفاء الطبي بالقصف المدفعي والجوي، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات التابعة لقوات الاحتلال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن آليات الاحتلال بمختلف أنواعها ما زالت تحاصر مستشفى الأمل، وأغلقت جميع مداخله.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف واسعة في محيطه، مضيفة أن جميع طواقمها تحت الخطر الشديد حالياً ولا تستطيع الحركة نهائياً.
وكانت الجمعية قد أفادت في وقت سابق من يوم أمس بأنه تمّ إخلاء جميع النازحين والمرضى الذين يستطيعون التحرك باتجاه منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، بينما بقي فيها طواقم الجمعية الخاصة، إضافة إلى 9 مرضى و10 من مرافقيهم، وأسرة نازحة لديها أطفالٌ ذوو حالات خاصة.
من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّه مرةً أخرى، مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومجمع ناصر الطبي ومستشفى الشفاء في مرمى الأعمال العدائية المستمرة.
وأعربت اللجنة الدولية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن عمليات عسكرية جارية داخل أراضي المستشفيات وما حولها.
وأشارت إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات كافة لحماية الطواقم الطبية والمدنيين داخل المستشفيات وتجنيبهم التعرض لإصابات.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 150 شخصاً في محيط مجمع الشفاء، وأعدم حتى الآن 3 أطباء و4 ممرضين في المجمع الطبي.
كما أشار إلى أن هناك 2000 من المرضى والمصابين والنازحين والأطقم الطبية ما زالوا داخل مجمع الشفاء.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 32333 شهيداً، و74694 جريحاً، أغلبهم من الأطفال والنساء، ، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
