الثورة – نعيمة الإبراهيم:
تتزايد الإدانات والانتقادات الدولية لسياسة الولايات المتحدة وحلفائها في الدول الغربية، لجهة مواصلة تدخلهم السافر في الشؤون الداخلية للدول المستقلة، الأمر الذي أدى إلى حدوث المزيد من الفوضى في العالم، حيث اعتبرت العديد من الأوساط الدولية أن هذه السياسة أدت إلى تدمير النظام الدولي.
وفي هذا السياق، انتقدت الهند بشدة تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بشأن بعض الإجراءات القانونية في البلاد، معتبرة أنها تمثل تدخلاً في شؤونها الداخلية.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان: “في الدبلوماسية يتوقع من الدول أن تحترم سيادة الدول الأخرى وشؤونها الداخلية، وإلا فقد ينتهي الأمر إلى إرساء سوابق غير صحية في العلاقات الدولية”.
وأوضحت الوزارة أن “العمليات القانونية في الهند تعتمد على سلطة قضائية مستقلة ملتزمة بتحقيق نتائج موضوعية، وبالتالي فإن الطعن في هذه السلطة من قبل واشنطن أمر لا مبرر له”.
وكانت نيودلهي استدعت نائب السفير الألماني الأسبوع الفائت، وقدمت احتجاجاً على تصريحات ألمانية تتعلق بأحكام صادرة عن القضاء الهندي بخصوص قضايا فساد مالي.
وفي السياق ذاته، أكد مستشار رئيس الحكومة السلوفاكية إدوارد خميلار أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين دمروا النظام الدولي عبر تدخلاتهم في شؤون الدول المستقلة كما جرى في سورية والعراق وليبيا وغيرها.
وقال خميلار في مقال نشره موقع “أوائل الأخبار” التشيكي: إن “قيام الولايات المتحدة بغزو العراق ثم تدمير ليبيا والتدخل العسكري في سورية كل ذلك كان الضربة القاضية للنظام الدولي”، مضيفاً: إن “هذا النظام تعرض أيضاً لضربة مؤلمة قبل 25 عاماً عندما قامت دول حلف الناتو بقصف يوغسلافيا السابقة وتمزيقها دون أن تستطع السيطرة على تداعيات ما اقترفت حتى اليوم”.
من جانبه أكد النائب التشيكي السابق في البرلمان الأوروبي يان كيللر في مقال نشره موقع “قضيتكم” التشيكي أن “الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عملوا على زعزعة الاستقرار في سورية عبر القرارات والعقوبات التي فرضوها، كما أحدثوا الفوضى في ليبيا عام 2011 الأمر الذي أحدث تبعات انعكست على أوروبا نفسها”.