آنتي وور”: على بايدن ألا يتبع نتنياهو في أي حرب مع إيران

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
أكد الرئيس بايدن هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة ستبذل “كل ما في وسعها لحماية أمن إسرائيل”، لكن هذا الرد غير المحسوب هو الرد الخاطئ في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة.
لماذا تضع الولايات المتحدة نفسها في مأزق لحماية “إسرائيل”.. إنه التزام غير ضروري، وغير حكيم، فبايدن يخاطر بتأجيج حرب إقليمية.. قالت الإدارة إنها تريد تجنبها، ويكافئ نتنياهو على سلوكه المارق.
لقد تعرضت القوات الأمريكية بالفعل للهجوم بسبب دعم حكومتنا للحرب في غزة، وإن استجابة الإدارة للحرب على مدى الأشهر الستة الماضية كانت بالفعل ضارة بمصالح الولايات المتحدة، كما أن هذا الالتزام الأخير بحماية” إسرائيل” بينما تستمر الحرب في غزة يفاقم هذه الأخطاء السابقة ويلحق المزيد من الضرر بصورة الولايات المتحدة العالمية.
وعلى الولايات المتحدة أن تبتعد عن المعركة مع إيران، ولاينبغي للولايات المتحدة أن تحرك ساكناً لمساعدة الحكومة الإسرائيلية التي بذلت قصارى جهدها لإثارة هذه المعركة.
لقد كانت الحرب في غزة بمثابة نداء تنبيه للولايات المتحدة بأن علاقتها “الصارمة” مع “إسرائيل” تشكل عائقاً خطيراً أمام المصالح الأميركية.
وطرح جون هوفمان من معهد كاتو مؤخراً الحجة ضد استمرار “العلاقة الخاصة” مع “إسرائيل” قائلاً: “إن العلاقة مع “إسرائيل” لا تفعل شيئاً تقريباً بالنسبة للولايات المتحدة بينما تقوض بشكل فعّال المصالح الإستراتيجية الأمريكية وغالباً ما تؤدي إلى العنف ضد القيم التي تدعي واشنطن وجودها. ونظراً لمدى ضآلة استفادة الولايات المتحدة من هذه العلاقة، فإن الالتزام التلقائي و”الصارم” بأمن “إسرائيل” الذي يؤيده بايدن ليس له أي معنى”.
ربما كان هناك وقت كان فيه الدعم الأميركي المكثف لإسرائيل يشكل نوعاً من “المنطق الإستراتيجي” لكن ذلك الوقت قد ولى منذ زمن طويل. واليوم، يجعل هذا الدعم الولايات المتحدة متواطئة في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، ويعرض الولايات المتحدة لعداء إقليمي مكثف، ويعرض القوات الأمريكية لخطر أكبر مقابل القليل جداً.
وعندما لا تعمل الحكومة الإسرائيلية على تقويض الدبلوماسية الأمريكية مع الدول الأخرى في المنطقة، فإنها تتجاهل صراحة وتتحدى طلبات واشنطن. وتتحمل الولايات المتحدة كل المتاعب والتكاليف التي تصاحب التورط الأجنبي من دون الحصول على شريك بنّاء يمكن التعويل عليه.
ولم يكن الدعم الأميركي الانعكاسي لإسرائيل سبباً في تمكين الكارثة التي تتكشف في غزة وتوريط الولايات المتحدة في جرائم حرب فحسب، بل إنه شجع أيضاً السلوك الإسرائيلي الخطير في المنطقة لسنوات عديدة.
إن الدعم الأميركي غير المشروط للحرب في غزة دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الاعتقاد بأنها قادرة على الاستمرار في بذل المزيد من الجهود الاستفزازية ضد دول أخرى في المنطقة أيضاً.
والآن من المحتمل أن تواجه الحكومة الإسرائيلية بعض ردود الأفعال العكسية الحقيقية، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تكون جزءاً من ردود الأفعال هذه.
المصدر – آنتي وور

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة