الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
حيا لويس ماريانو فرنانديس رودريغيس السفير المفوض وفوق العادة لجمهورية كوبا بدمشق، مواقف سورية الداعمة لشعب كوبا الصديق ووقوفها إلى جانبه في مواجهة العقوبات الاقتصادية والحصار الظالم المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين سورية وكوبا، واشتراكهما بمواقف متطابقة في كل المحافل الدولية في دعم القضايا العادلة وقضايا شعوب العالم الأخرى، مشدداً على أن كوبا كانت وستظل دائماً إلى جانب الشعب السوري في دفاعه عن قضاياه وحقوقه العادلة.
وأشار السفير الكوبي في ندوة أقامتها سفارة جمهورية كوبا في دمشق بالتعاون مع المكتب العربي للدراسات الاقتصادية اليوم في منزل السفير، تحت عنوان ” كيف واجهت كوبا الحصار الاقتصادي الأطول في التاريخ”، إلى أن نجاح كوبا في مواجهة الحصار بفضل صمود شعبها وقيادتها وقدرة شعبها على ابتكار المبادرات القادرة على التغلب على الصعوبات التي أفرزتها تلك العقوبات الاقتصادية والحصار الظالم الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ ستة عقود، منوهاً بأن أحد العوامل المهمة أيضاً لهذا الصمود البطولي لكوبا يعود إلى دعم سورية وكل الدول الصديقة التي تشترك في الإرادة السياسية والهدف والطموح.
وأشار مدير مكتب الدراسات الاقتصادية العربي محمد شمس الدين إلى أهمية الثورة الكوبية وإنجازاتها ليس في كوبا فحسب بل في أميركا الجنوبية ومنطقة الكاريبي لذلك سعت الامبريالية الأميركية إلى سياسة فرض الحصار والعقوبات عليها لمنع انتشار قيمها في الحرية والاشتراكية والعدالة الاجتماعية.
ورداً على سؤال للثورة، أشار السفير الكوبي إلى التعامل الفاعل والحكيم للقيادة والشعب في كوبا لتجاوز الصعوبات والعقبات التي خلفتها سياسة الحصار والعقوبات الأميركية، وأن كوبا تراهن على صمود شعبها والحفاظ على إرادته وسيادته وفاعليته التي حققت تضامنا دولياً واسعاً وأعطت البشرية الكثير من القيم السامية وساعدت على المشاركة في نهوض الشعوب وتقدمها الإنساني.