الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
اختتم المؤتمر الدولي الثالث لكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق فعالياته التي استمرت ثلاثة أيام تحت شعار “الهندسة الطبية ودورها في بمشاركة ١٦ دولة عربية وأجنبية.
وأكدت توصيات المؤتمر على رفع طبيعة الاختصاص للمهندسين الطبيين، والتوجه نحو تطوير الأجهزة الطبية التي تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي، وضرورة توثيق جميع الحالات الطبية وإتاحتها للباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في الجامعات والمراكز الصحية، ووضع خطة وطنية استراتيجية بالتعاون مع كافة مقدمي الرعاية الصحية لتحديد أولويات تكريس الجهود في مجال الذكاء الاصطناعي بما يخدم تحسين الرعاية الطبية.
وأوصى المشاركون بتوجيه الأبحاث في الجامعات السورية في أقسام الهندسة الطبية وكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة للتركيز على المجالات التي لم يتم استكشافها بعد في مجال الذكاء الاصطناعي، والتواصل مع منتجي التجهيزات الطبية في الدول الصديقة لدراسة التعاون من خلال العمل على تطوير منتجاتهم فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، والتأكيد على نقل وتوطين التكنولوجيا من خلال التعاون مع الدول التي تملك كفاءة و مهارة في هذا المجال، وإعطاء المزيد من التسهيلات للمشاريع الصغيرة الخاصة بتصنيع التجهيزات والمستلزمات الطبية، إضافة لتفعيل التعاون بين قسم الهندسة الطبية وشركات التجهيزات الطبية لتبني مشاريع التخرج ومشاريع البحث العلمي في القسم، وتشجيع الأبحاث المتعلقة بالمعلوماتية الحيوية وتقنيات النانو وهندسة النسج الحيوية في الهندسة الطبية، وتأسيس شراكات جديدة مع أقسام الهندسة الطبية في الجامعات العربية والعالمية خصوصاً بما يتعلق بالأبحاث المشتركة لطلبة الماجستير والدكتوراه والتبادل الطلابي.
وشددت التوصيات على أهمية تعزيز التعاون بين قسم الهندسة الطبية الحيوية ووزارة الصحة لجهة تدريب الطلاب، وتوثيق تدريبهم في المستشفيات والمراكز الطبية، بحيث يكون تقديم وثيقة تبرز تدرب الطالب لمدة 50 ساعة هي شرط للحصول على الإجازة في الهندسة الطبية، وتشجيع التعاون بين جامعة دمشق ووزارتي الصحة والصناعة بغية الإقلاع بتصنيع الأجهزة الطبية والأطراف الصناعية محلياً.