الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
استجابة للواجب الوطني والإنساني تستمر المؤسسات والجمعيات الأهلية بريف دمشق بتقديم وجبات الطعام والاحتياجات اللازمة للطلاب الوافدين من لبنان عن طريق جديدة يابوس لتقديم امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية بريف دمشق وفرع الهلال الأحمر ومحافظة الريف.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق فاطمة الرشيد أشارت لـ”الثورة” إلى أهمية هذه المبادرات التي تقدمها الجمعيات في دعم طلبتنا الوافدين والتي شارك فيها أكثر من 25 جمعية ومؤسسة من المنظمات غير الحكومية من مختلف مناطق الريف، وتقوم كل مجموعة من الجمعيات بالتعاون مع بعضها البعض لتقديم واجب الاستجابة ليوم كامل لجميع الطلاب والبالغ عددهم نحو 540 طالباً وطالبة من الشهادتين.
وأثنت على الجهود الكبيرة التي قُدمت من خلالها الخدمات سواء في جمعية القطيفة والرحيبة وعين التينة وجمعيتي دوما الخيرية وحرستا وجمعية خاتون التراثية والجمعية الخيرية بدير عطية ومؤسسة قناديل التنموية، وغيرها من الجمعيات التي عملت ما بوسعها لكي تكون الاستضافة على مستوى الواجب والحدث الوطني المهم.
بدوره تحدث رئيس مجلس أمناء مؤسسة العماد الخيرية الدكتور إبراهيم عرسالي عن المعاني الكبيرة التي تحملها هذه المبادرة أولاً من حيث تحقيق التشاركية بين المؤسسات والجمعيات بأجمل صورها لدعم الطلبة الوافدين الذين هم أبناء هذا الوطن وجزء من النسيج السوري، وثانياً أن هذه المبادرة جزء من الهدف التعليمي الذي يشكل أحد أهداف المؤسسة، خاصة أن مشاركة هؤلاء الطلبة في تحقيق نجاحهم ومتابعة تعليمهم ينعكس على الوطن في رفع مستوى التعلم لدى أبنائه من جهة وينمي لديهم الشعور بالانتماء وأن بلدهم هي الحضن الدافئ لكل مواطنيها أينما كانوا.
ومن جانبه بيّن مدير العلاقات العامة بجمعية القسطل محمد شحادة إسماعيل أهمية هذه المبادرة في دعم الحالة الاجتماعية والنفسية لدى هؤلاء الطلبة وتشجيعهم على متابعة امتحاناتهم بجد ونشاط، لافتاً إلى أن ما يقومون به من تقديم لوجبات الطعام والاحتياجات هو واجب وطني بالدرجة الأولى لكون هؤلاء الطلبة هم أبناء البلد وأن الجمعية أحد أهم أهدافها العمل الخيري والدعم النفسي.
وأشار إسماعيل إلى ردود فعل الطلاب الإيجابية والتي لها نتائج مباشرة على نجاحهم وعطائهم ونتائج غير مباشرة تساهم في تشكيل انطباعات هامة لعودتهم.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة الاستجابة الامتحانية مستمرة لدى الجمعيات والمؤسسة غير الحكومية المشاركة في ريف دمشق في تقديم الدعم بشكل يومي للطلبة حتى آخر يوم من تواجدهم على أرض الوطن.