الثورة – دمشق – وفاء فرج:
لا تزال التحضيرات والاستعدادات لإطلاق معرض “إكسبو سورية” للصادرات جارية، وعليه عقد اجتماع تحضيري ضم عدداً كبيراً من صناعيي القطاع النسيجي بلغ عددهم نحو ٥٠٠ صناعي، بهدف التسجيل للمشاركة في المعرض وملء المساحات المخصصة لهذا القطاع.
رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين العرب محمد السواح أكد أن معرض “إكسبو سورية” هو معرض قدرات الصناعات السورية وصادراتها، لافتاً إلى الإقبال الكبير على حجز الأجنحة التي أغلقت حجوزاتها لجميع القطاعات كاملة تقريباً.
وأشار السواح خلال الاجتماع الذي عقد مع صناعيي القطاع النسيجي، وحضره وفد من العراق، إلى أنه تم الحصول على دعم من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لدعم عقود الصادرات، لافتاً إلى أن الدعوة مجانية ومفتوحة للزوار من جميع الدول العربية وغير العربية، مع تأمين النقل والإقامة لرجال الأعمال المدعوين.
بدوره رئيس اتحاد غرف الصناعة غزوان المصري أكد في كلمة له أهمية دعم الصناعة التصديرية للأقمشة والألبسة من خلال رفع قدرتها التنافسية ودعم النشاط التسويقي والترويجي، ما يعكس قدرة وجود منتجات محلية في الأسواق التصديرية.
واعتبر أن معرض الصادرات السورية سيؤدي دوراً مميزاً في التعريف بالصناعة النسيجية السورية ومدى تطورها في مجال الأقمشة والملبوسات بأنواعها، وهو يجمع بين مصنعي الأقمشة ورجال أعمال وصناعيين في دول عربية وعالمية، كما يسلط الضوء على فرص التصدير للأقمشة والملبوسات السورية وذلك لعودة ألق المنتج السوري.
رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي أكد حالة التفاؤل بمعرض “إكسبو سورية” من جهة التصدير لإعادة الألق للمنتجات السورية في الوطن العربي وبعض البلدان الأخرى التي سيزور تجارها ورجال الأعمال فيها المعرض، كاشفاً أن مشاركة صناعيي النسيج في حلب وصلت إلى 50 بالمئة من المشاركين في القطاع النسيجي، لافتاً إلى أن المعرض سيشهد عدداً كبيراً من الزوار العرب والأجانب الذين تجاوز عددهم الـ2000 زائر.
من جهته مدير عام المجموعة العربية للمعارض علاء هلال أوضح في كلمة له أن القطاع النسيجي قطاع واعد ويُعوَّل عليه لتحقيق نتائج حقيقية، مشيراً إلى المحاولات التي تجري لإيجاد مساحات خارجية في المعرض لتغطية طلبات الاشتراك في اختصاص القطاع الغذائي، مبيّناً أن مشاركات الصناعات الهندسية كانت في المساحات الخارجية، ولا خوف على أي مشارك مهما كان تموضع جناحه، فكل مساحة سيتم حجزها ستكون سهلة الوصول من قبل المستهدفين.
وأشار إلى ضرورة استهداف الأسواق المحتملة للمنتجات السورية، ويفترض أن يكون هناك تعاون بين المشاركين واللجان الصناعية بجميع القطاعات واللجنة المنظمة لمعرض إكسبو، كما يجب توسيع الشرائح المستهدفة خاصة أن إكسبو فتح المجال لزيادة عدد الزوار.
عدد كبير من الصناعيين حضر اجتماع القطاع النسيجي الذي كان من الفعالية الأكبر تقريباً، من ضمنهم مغتربون سوريون جاؤوا لدعم المعرض والمشاركة فيه.
وكان من المغتربين الصناعي جمال زنون المقيم في إيطاليا منذ عقود، ويعمل في عالم الموضة والأزياء منذ أكثر من 30 عاماً، الذي أكد في تصريح لـ “الثورة” أنه من مؤسسي فكرة معرض “إكسبو سورية” الذي سيحاول استقطاب رجال الأعمال من كل العالم ليخبرهم أن الصناعة السورية والمعامل والمنتجات ما زالت موجودة، وهذا هو الهدف الرئيسي من المعرض الذي سيقام بالتعاون بين عدد كبير من القائمين والمسؤولين عن الصناعة والاقتصاد في سورية.
من جهته الصناعي فراس تقي الدين قال: إن ميزة معرض “إكسبو سورية” أنه سيكون شاملاً لكل القطاعات الهندسية والكيميائية والغذائية إضافة إلى النسيجية.