الثورة – حماة – سرحان الموعي:
أطلقت فعاليات أهلية واجتماعية بالتعاون مع إدارة مدرسة محمود عمر حصرية بمدينة حماة مبادرة من تزيين ورسم لوحات جدارية، إضافة إلى الاهتمام بنظافة المدرسة لتصبح سلوكاً يومياً إيجابياً يمارسه الطالب في المنزل والحي والمدرسة والبيئة بمشاركة المدرسين وطلاب المدرسة.
وأكدت مدير مدرسة محمود حصرية- حلقة أولى- نور الصواف على أهمية التعاون والتنسيق مع الفعاليات الأهلية والاجتماعية ونشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب والكادر التدريسي لإضفاء لمسة من الجمال على المدارس منوهة بأن المبادرة شملت رسومات ولوحات فنية تجسد الواقع وبعض المناطق الأثرية في سورية إضافة إلى بعض الأعمال والأشغال اليدوية من صنع الطلاب، مبينة أن المبادرة تطوعية من قبل المدرسين والطلاب الذين عملوا على تأمين مواد العمل بتمويل ذاتي بهدف تحويل الجدران من أشياء جامدة إلى لوحات فنية تنبض بالحركة والجمال، وتشجع الطلاب والمدرسين على نشر ثقافة العمل الجماعي التطوعي بغية خلق مبادرات يمكن تعميمها على كل المرافق والأماكن العامة، منوهة بأنه تم في ختام العام الدراسي تكريم نحو 54 طالباً وطالبة خلال حفل أقيم في صالة مجلس مدينة حماة.
بدوره أوضح المدرس نوري علوش أن هناك العديد من المبادرات التي شهدها العام الدراسي منها حملات النظافة والاهتمام بالأثاث المدرسي وبمشاركة الفعاليات الأهلية وتهدف إلى ترسيخ دور المجتمع في تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل مع البيئة، لافتاً إلى أن قيام التلاميذ بهذه الأنشطة في جو من التعاون والمرح يعكس الممارسات العملية التي تضمنها المنهاج الصحي ويخلق المنافسة بينهم للوصول إلى صف نظيف.
سلام علي قنا- والدة الطالبة لين زوزان الصف السادس- ممن حصلت على مجموع تام، أشارت إلى أن المدرسة هي البيت الثاني للأطفال، ولذلك يتم العمل على تعميق الوعي البيئي لديهم من خلال الأنشطة التي تجعل من المدارس جميلة وللحفاظ على نظافة مدرستهم، لافتة إلى أن السلوك الذي يتعلمه التلاميذ ينعكس على ترتيبهم كما يخلق حالة من التنافس بين المدرسين والتلاميذ للحصول على راية النظافة لأفضل وأنظف صف.
وعبّرت الطفلة لين زوزان- الصف السادس- عن سعادتها بتنظيف مدرستها وتزيينها باللوحات والصور الجميلة، مؤكدة أن نظافة مدرستها وصفها تمنحها الشعور بالرضا والسعادة.
فيما لفت المدرسون مضر بكور وهبة الصواف وسوسن حيدر ومنال بيطار ولمى قاشوش والطلاب حلا حمشو وليلاس عبدو إلى أهمية تعميم هذه المبادرات والتشاركية بين الفعاليات الأهلية والاجتماعية وإدارات المدارس.