الثورة – راغب العطيه:
في ظل تمادي الاحتلال الإسرائيلي بممارساته الانتقامية بحق الأسرى، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجون الاحتلال في معتقل “الرملة” تستغل أمراض المعتقلين، وإصاباتهم، للإمعان في إجراءاتها القمعية والتنكيلية، وتركهم فريسة للموت البطيء.
وأوضحت الهيئة، في بيان، نقلته وكالة وفا، أنه منذ بدء السابع من تشرين الأول الماضي، فرضت إدارة معتقل “الرملة” جملة إضافية من العقوبات على المعتقلين المرضى، حيث تم وقف العلاج الطبيعي لعدد كبير من المصابين، وكذلك الطعام الخاص لمرضى المعدة، والجهاز الهضمي، إلى جانب المماطلة الدائمة في إجراء الفحوصات، وأخذ العلاج للحالات الصعبة والحرجة، والاكتفاء بالمسكنات، إضافة إلى تعصيب أعين المرضى، وتقييدهم عند الخروج للقاء المحامي، وأثناء عودتهم.
وفي السياق، بينت الهيئة أن المعتقل مصطفى النعانيش (21 عاماً) من مخيم طولكرم، يعاني من تقرحات شديدة أسفل الظهر، والقدم، ويتنقل على كرسي متحرك، ولا يشعر نهائياً بقدميه، نتيجة تعرضه لانفجار لحظة اعتقال الاحتلال له، أثناء مكوثه في مستشفى طولكرم، أدى إلى إصابته بإصابات بالغة في البطن والظهر، نقل على إثرها إلى مستشفى مدني، وأجريت له عملية، تم خلالها استئصال جزء من الأمعاء، ويعاني حتى اليوم من وجود شظايا كثيرة في ظهره، ولا يتلقى سوى مضادات حيوية، ومسكنات، وأدوية مميعة للدم.
وفي سياق متصل، قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن “إسرائيل” استغلت “قضية الأسرى” لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وجرحهم وتشويههم وتجويعهم وإصابتهم بالصدمة في غزة، وتكثف أعمال العنف في بقية الأراضي المحتلة.
وأضافت ألبانيز في منشور على منصة “إكس”، “كان بإمكان “إسرائيل” إطلاق سراح الأسرى، أحياء وسليمين، قبل 8 أشهر، عندما تم طرح أول وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى على الطاولة. لكن “إسرائيل” رفضت ذلك من أجل الاستمرار في تدمير غزة والفلسطينيين كشعب”.
وأشارت إلى أن هذا كان بوضوح “ترجمة نية الإبادة الجماعية إلى عمل”.
وكانت قوات الاحتلال، قد ارتكبت أول أمس مجزرة في مخيم النصيرات، أسفرت عن استشهاد 210 مواطنين فلسطينيين وإصابة أكثر من 400 آخرين.