“غلوبال تايمز”: بكين: نأمل أن تفي واشنطن بتعهدها بشأن وقف إطلاق النار في غزة

 

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:

وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 10 حزيران الجاري، على مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة بهدف إنهاء الصراع في غزة، وذلك بأغلبية 14 صوتاً مؤيداً وامتناع عضو واحد عن التصويت.
هذا هو القرار الأكثر تحديداً الذي أصدره مجلس الأمن منذ اندلاع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي، والذي يتضمن دعوات إلى “وقف إطلاق نار فوري وكامل”، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان المساعدة الإنسانية، وإنهاء دائم للحرب، إضافة إلى “نهج ثلاثي المراحل” حول كيفية تحقيق هذه الأهداف.
وكما أكد السفير فو كونغ، الممثل الدائم لجمهورية الصين الشعبية لدى الأمم المتحدة، في شرحه بعد التصويت، “فإن المسودة لا تزال غامضة في عدد لا بأس به من الجوانب”. “من منظور الحاجة الملحة لوقف المزيد من القتل وتخفيف الكارثة الإنسانية، صوتت الصين لصالح مشروع القرار. لقد كان هذا هو الطموح الأكثر يأساً للمدنيين في غزة الذين يعانون من ظروف صعبة.” وقد أدلت الصين بهذا التصويت بالموافقة على أساس الحاجة الملحة لوقف المزيد من عمليات القتل والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية. إن كلمات السفير فو كونغ لا تمثل الصين فحسب، بل تتحدث أيضاً عن جميع أعضاء المجتمع الدولي الذين صوتوا لصالح السلام والعدالة.
ويذكر القرار صراحة أن السبيل الوحيد لإنهاء دائرة العنف “هو من خلال التسوية السياسية”. وهذا هو الموقف الأساسي للمجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، في التعامل مع الصراعات الحالية. وباعتبار أن الولايات المتحدة هي صاحبة هذا القرار، فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه الجملة قد أدرجت منذ البداية أم أضيفت بعد التواصل مع الدول الأخرى. ومع ذلك، وبالنظر إلى مشاريع القرارات الأحد عشر التي صوت عليها مجلس الأمن منذ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي، يمكننا أن نلاحظ بوضوح منحنى التحول في الولايات المتحدة من عدم ذكر “وقف إطلاق النار” في البداية، إلى مجرد ذكر “وقف إطلاق النار المؤقت” في وقت لاحق، إلى الآن.
إن دعم المجتمع الدولي للقضية العادلة لشعب غزة، قد مارس ضغوطاً كبيرة على الولايات المتحدة و”إسرائيل”. ونتيجة لهذا فقد عانت صورة الولايات المتحدة وقوتها إلى حد كبير، وبما أنها تضع دائماً “دبلوماسية القيم” على شفاهها، أليست الإنسانية هي القيمة الأساسية؟ لا يمكن لخطاب واشنطن الدبلوماسي أن يجيب على هذا السؤال. وحتى وسائل الإعلام، مثل صوت أمريكا، اعترفت بأن الولايات المتحدة “واجهت انتقادات واسعة النطاق” لمعارضتها المتكررة لمشاريع قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
لقد سلطت عملية الوساطة الدولية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي الضوء مرة أخرى على قيمة الأمم المتحدة باعتبارها الآلية الأساسية للتعددية والمنصة الأساسية للحوكمة العالمية. على مر السنين، أظهرت الولايات المتحدة، باعتبارها أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة وعضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عدم احترام ملحوظ للأمم المتحدة، وكثيراً ما قامت بتهميش كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمتابعة إجراءات أحادية الجانب، والحط من سمعة الأمم المتحدة من خلال الترويج لفكرة عدم فعاليتها.
ومع ذلك، بعد الانعطاف الكبير، لا يزال يتعين على الولايات المتحدة العودة إلى منصة الأمم المتحدة لأن وظائفها لا يمكن استبدالها.
إن التمسك بالدور المركزي الذي تلعبه الأمم المتحدة في الشؤون الدولية كان دائماً هو الموقف الثابت للصين والمجتمع الدولي، في حين أن موقف الولايات المتحدة يتسم بالانتهازية والأنانية. وبغض النظر عن مدى اعتزام الولايات المتحدة الانحراف عن نهجها الأحادي، فإن الاتجاه نحو عالم متعدد الأقطاب سوف يتراجع عنها في نهاية المطاف.
إن حل القضية الفلسطينية لا يتطلب السلام فحسب، بل يتطلب العدالة أيضاً، وإن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ملزمة، وهذه المرة، تعهدت الولايات المتحدة بقوة “بالمساعدة في ضمان وفاء “إسرائيل ” بالتزاماتها”. وهذا ليس وعداً لأي دولة بمفردها، بل هو التزام واضح لا لبس فيه أمام العالم، ونأمل أن تحترم الولايات المتحدة كلمتها وتبذل جهداً حقيقياً لتعزيز تنفيذ القرار.
المصدر- غلوبال تايمز

آخر الأخبار
وفد  "كوفيكس" الصينية يبحث سبل التعاون مع غرفة تجارة وصناعة درعا استراتيجيات القطاعات الاقتصادية في عهدة هيئة التخطيط والإحصاء  خبير قانوني : الاعتداءات الإسرائيلية خرق للقانون الدولي المهارة تنمي شخصية الأطفال وترتقي بهم  في تطورات تعرفة الكهرباء.. مقترحات لجمعية حماية المستهلك تراعي القدرة الشرائية ما أسباب التحول الخطير في النظام النووي الدولي؟ اعتراف سوريا بـ كوسوفو... بين الرد الصربي وحق تقرير المصير الشتاء أفضل من أي وقت آخر لمعالجة الأشجار المثمرة الشيباني: الشرع يزور واشنطن وسوريا ماضية بخطا واثقة نحو ترسيخ الاستقرار تلميحات أميركية لاتفاق نووي سلمي سعودي-أميركي بلاغات الاختطاف في سوريا.. الواقع يدحض الشائعات "الداخلية" تستعرض ما توصلت إليه لجنة التحقيق عن حالات خطف في الساحل "الزراعة" تزرع الأمل.. مشروع الغراس المثمرة يدعم التنمية الريفية "دير الزور 2040" خطة طموحة لتنمية المحافظة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشيباني يبحث مع نظيره البحريني تعزيز العلاقات وآفاق التعاون المتسول من الحاجة إلى الإنتاج جلسة خاصة حول إعادة إعمار سوريا ضمن أعمال "الكومسيك" في إسطنبول  الدواء والمستشفيات محور شراكة سورية ليبية مرتقبة التحولات الإيجابية في سوريا تقلق الاحتلال وتدفعه للتوغل في أراضيها الأسباب والتحديات وراء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا