الثورة – ترجمة غادة سلامة:
لا يحتاج المرء إلى أن يكون ذكياً بشكل استثنائي ليدرك أن الأحداث ستصل إلى مستواها الحالي، وأننا سنكون على مرمى حجر من حرب شاملة.
وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى الهشاشة التي يشهدها النظام السياسي الأميركي وعجز الرئيس جو بايدن وفريقه، دون تبرئة الإدارة الأميركية المليئة بفريق من الصهاينة المتحمسين الذين يريدون فرض هذا الكيان الإجرامي العنصري وجعله يهيمن على مراكز القرار في الولايات المتحدة وأوروبا، وهو ما بات واضحاً في الخطاب الأميركي والإسرائيلي القائم على الإبادة الجماعية والقتل في غزة.
إن هذا الهشاشة الأميركية التي يتحمل بايدن المسؤولية عنها بشكل رئيسي، حيث أصبح عاجزاً عن ممارسة أي دور في إدارة بلاده، وهيمنة اللوبي الصهيوني على القرار الأميركي، مما دفع باتجاه حرب شاملة، حتى لو أدى ذلك إلى حرب عالمية ثالثة، لن يتردد بايدن في الانخراط فيها.
وبنيامين نتنياهو مدعوم من لوبي قوي في الولايات المتحدة، وخاصة في دوائر صنع القرار مثل الكونغرس. ومع وجود رئيس مثل بايدن، قد يصعد نتنياهو العدوان. وقد يؤدي هذا إلى جر الولايات المتحدة وتورطها في حرب إقليمية غير مسبوقة.
وتشير الأحداث الأخيرة إلى تراجع السيادة والهيمنة الأميركية على المستويين الدولي والمحلي. رغم مزاعم أميركا الكاذبة حول تعزيز السلام.
وليس من المستغرب أن تكون أول ضحايا هذه المغامرة التي يقودها مجرم الحرب الصهيوني المتطرف نتنياهو هي الولايات المتحدة نفسها، وسيكون الخاسر في هذه المواجهة هو التفوق والسيادة الأميركية المتآكلة يوما بعد يوم.
خلال الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، كانت “إسرائيل” مسؤولة عن الدمار الشامل وكذلك عن تجويع الشعب الفلسطيني ومئات آلاف من الضحايا والجرحى وأغلبهم من المدنيين الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وغيره من المناطق الفلسطينية.
إن العالم يواجه كارثة جديدة تقودها “إسرائيل”، عنوانها الرئيسي ضعف الموقف الأميركي وتلاشي الموقف الأوروبي إلى حد التماهي مع الموقف الصهيوني، وعلى العالم أن يستعد لكارثة حقيقية.
المصدر – ميدل ايست منتيور

السابق