الحيرة التي يعاني منها معظم القائمين على كرة القدم السورية على مستوى اتحاد اللعبة وكذلك الأندية، فيما يخص التعامل مع مقررات لجنة الاحتراف المركزية في الاتحاد الرياضي العام، تؤكد أن القرارات التي خرجت بها اللجنة كانت بلا دراسة ومبهمة للحد الذي يمكن أن توصف فيه كقرارات بالألغاز!.
حتى كتابة هذه السطور لم يستطع أحد تفسير مصطلح (ابن النادي) الذي اشترطت اللجنة على الأندية الاكتفاء بخمسة تعاقدات فقط من غير أبناء النادي، فهل المقصود بذلك اللاعب الذي لعب الموسم الأخير مع النادي، أم هو اللاعب الذي يملك قيداً ورقماً تنظيمياً من النادي أو غير ذلك من التفسيرات والتأويلات نتيجة عدم شرح محتوى المقررات التي جاءت غير مدروسة على الإطلاق.
وحتى ولو كان المقصود بمصطلح -ابن النادي- ذلك اللاعب الذي نشأ في قواعد النادي قبل أن يحترف مع فرق الرجال، هل يستطيع أصحاب القرارات الآنفة الذكر أن يشرحوا آلية التعامل مع وضع الأندية التي لا تملك قواعد وفرق بمختلف الفئات العمرية نتيجة الظروف التي عانت منها المحافظات التي تنتمي إليها هذه الأندية، كما هو حال الفتوة من دير الزور والشعلة من درعا؟.
كل هذه الاستفسارات والتساؤلات مع عدم وجود إجابات مقنعة وشافية ووافية لها تؤكد أن اللجنة المذكورة وضعت الجميع أمام مشهد محير نتيجة قراراتها المبهمة التي تشبه الألغاز.