الثورة _ ناصر منذر:
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي للأحياء السكنية في قطاع غزة في اليوم الثاني والثلاثين بعد الثلائمئة للعدوان، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك وسط استمرار الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والسياسي لحكومة الاحتلال، كي تواصل حرب الإبادة الجماعية في القطاع المنكوب.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 48 شهيداً و70 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 332 على القطاع ارتفع إلى 68704 شهداء و42249 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أربعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون من جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة، كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم النصيرات ومدينة غزة.
وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارة على مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وعشوائي من آليات الاحتلال شمال المخيم، مشيرة إلى أن مسعفين من الهلال الأحمر نقلوا جثمان شهيد وعدد من الإصابات، بعد استهداف الاحتلال بصاروخ استطلاع مجموعة من الفلسطينيين قرب أرض أبو ستة على شارع صلاح الدين، إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين الفلسطينيين جنوب غرب حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً بجوار مسجد الاستجابة بالحي.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من مدفعية الاحتلال صوب منازل المواطنين الفلسطينيين جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وارتفع عدد الشهداء إلى 11 شهيداً من جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مدرسة صفد التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما ما زال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال الحربية شقة سكنية عند مفترق عبد العال بشارع الجلاء شمال مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة، كما قصف الاحتلال مركبة أمام عيادة الرمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين.
وجنوباً، استهدفت طائرات الاحتلال بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، وقصفت المدفعية المنطقة الشمالية لمدينة رفح.
سياسياً، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن «رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخترع العقبات أمام اتفاق الهدنة، بهدف إطالة حرب الإبادة والتهجير».
واعتبرت الوزارة في بيان اليوم أن عجز المجتمع الدولي عن تحقيق وفرض الوقف الفوري لإطلاق النار، يعطي نتنياهو وائتلافه اليمني الحاكم الفرصة لكسب المزيد من الوقت، لإطالة أمد الحرب، وأمد بقائه في الحكم.
وأشارت إلى أنه بات واضحاً أن نتنياهو يواصل فرض وقائع جديدة على الأرض في قطاع غزة، ويكرس احتلال القطاع، والسيطرة على حدوده، بحجج وذرائع واهية، ويقوم بتعطيل وتخريب مفاوضات الهدنة، محذرة من مخاطر تعايش المجتمع الدولي مع هذه السياسة الاستعمارية التوسعية، وتطالب بفضحها، واتخاذ ما يلزم من إجراءاتها العملية لرفضها، ولتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار.

السابق