الثورة- متابعة راغب العطيه:
اقامت السفارة البرازيلية بدمشق اليوم حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني للبرازيل وذلك في فندق غولدن مزة بدمشق.
وأكد السفير البرازيلي أندريه دوس سانتوس أن الشعب البرازيلي والشعب السوري يتقاسمان القيم نفسها من أجل العدل والمساواة، وأن سورية والبرازيل تواجهان العديد من العقبات والتحديات وهناك ضرورة لتوحيد قواهما في كل المحافل الدولية للدفاع عن سيادتهما ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال: في السابع من أيلول 1822 شرع البرازيليون في رحلة نحو تقرير المصير والسيادة، ولا تزال روح الاستقلال التي ناضل من أجلها أسلافنا تلهمنا اليوم، ونحن نسعى جاهدين لبناء أمة تقف من أجل العدالة والمساواة والفرص للجميع، بغض النظر عن لون بشرتهم أو عقيدتهم أو آرائهم السياسية، أو غيرها.
ودعا سانتوس إلى توحيد القوى لتحرير المنظمات الدولية من قبضة الجهات التي ترغب في استغلالها لتحقيق أجنداتها الخاصة والتي نجحت في الكثير من الحالات وخاصة ما يحدث منذ سنوات في منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، مؤكدا أن ما يجري اليوم في فلسطين من جرائم مروعة لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الجماعية والقتل الوحشي على يد الجيش الإسرائيلي والإرهابيين المعروفين بالمستوطنين.
بدوره استعرض وزير العدل في حكومة تسيير الأعمال القاضي أحمد السيد مراحل بناء العلاقات بين سورية والبرازيل والتي تعود جذورها إلى نهاية القرن التاسع عشر مع بدء وصول الهجرات من سورية، وقال: إن العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين متميزة ومتجذرة وأن لدى سورية رغبة وإصرارها على الارتقاء بهذه العلاقات ودفعها قدماً في كافة المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين وزيادة التعاون المشترك في إطار المنظمات والتكتلات الدولية وعلى رأسها مجموعة بريكس.
ونوه الوزير السيد بموقف البرازيل الداعم لسورية ووحدة أراضيها وسيادتها وضرورة إنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي عليها ورفضها للإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة وغير الشرعية التي فرضتها الدول الغربية على سورية وكذلك بموقفها الثابت من قضية الجولان السوري المحتل وإدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معرباً عن الشكر والامتنان لسرعة الاستجابة الإنسانية التي باشرت بها البرازيل خلال كارثة الزلزال الذي ضرب سورية العام الماضي.
وثمن الوزير السيد موقف البرازيل من القضية الفلسطينية ودعمها لحق الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه المشروعة وإدانتها لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين مؤكداً أن هذا الدعم لقضايانا الوطنية يعكس روح الصداقة والأخوة التي تجمع بين البلدين.
حضر الحفل الأمين العام لرئاسة الجمهورية منصور عزام ووزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال الدكتور حسن الغباش ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد وعدد من مديري الإدارات في الوزارة وعدد من أعضاء الشعب والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق وفعاليات اجتماعية وثقافية وحشد من المدعوين.