الثورة – دمشق – رولا عيسى:
أكد مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن تجربة تصدير المنتجات الزراعية بدأت بها المؤسسة السورية للتجارة قبل أعوام قليلة من خلال تسويق واستجرار موسم الحمضيات داخلياً، ومن ثم العمل على تصديره بكميات معينة ومازال العمل بهذا الإطار يقتصر على عدد محدود من الدول، وتم تصدير ألف طن من الحمضيات خلال العام الماضي من أصل 5آلاف طن تم استجرارها داخلياً بشكل مباشر من المزارعين باتجاه العراق إضافة لتجربة سابقة مع جمهورية القرم.
تصريف المنتجات
من جانبه بين مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع لـ”الثورة” أن الهدف من التصدير للمواسم الزراعية مساعدة المزارعين على تصريف منتجاتهم من خلال توسيع منافذ التسويق نحو الخارج، خاصة مع توفر فائض عن حاجة السوق للمحاصيل الاستراتيجية ومن ضمنها الحمضيات.
وأشار إلى أهمية توقيع اتفاق خط الشحن بين سورية وروسيا في تصدير المنتجات الزراعية وغيرها، وأيضاً السعي نحو اتفاقيات بتبادل السلع أي المقايضة بين محصول الحمضيات مثلاً، ومواد غذائية أخرى تحتاجها السوق المحلية تتقايض بها مع دول أخرى.
استجرار20 ألف طن حمضيات ضمن الخطة
ولفت إلى أن المؤسسة تخطط هذا العام إلى رفع كميات الاستجرار إلى 20 ألف طن من الحمضيات، وبما ينعكس على كميات التصدير خاصة، وأن المؤسسة تمتلك خطوط فرز وتوضيب وأسطول نقل جيد، إضافة لتوفير برادات كانت أولى وجهتها إلى العراق على أمل توسيع التصدير الخارجي.
ونوه هزاع بأن المؤسسة السورية للتجارة ينحصر عملها في نطاق التصدير ضمن المنتجات والمحاصيل الزراعية لكونها معنية باستجرار وتسويق الخضار والفواكه والمواسم من المزارعين بشكل مباشر بهدف كسر الحلقات الوسيطة وإيصال المنتج إلى المستهلك بأسعار مقبولة، ومنها مثلاً تسويق الخضار من البطاطا والبندورة، وكذلك التفاح والحمضيات، مشيراً إلى إمكانية تدخل المؤسسة على خط الفواكه الاستوائية في المنطقة الساحلية وتسويق محاصيلها وإمكانية تصديرها خارجياً، إضافة إلى فتح باب لتصدير بعض المنتجات الأخرى مثل البقوليات كالبرغل والعدس والمربيات والأصناف التي تقوم المؤسسة بإنتاجها من القمح.
روزنامة زراعية
هزاع أشار إلى أن هناك روزنامة زراعية لعام كامل خاصة بوزارة الزراعة، تحدد فيها المحاصيل الاستراتيجية ومواسم الذروة لإنتاجها، ويتم التواصل مع الموردين الخارجيين وفق هذه الروزنامة.