الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
مهرجان جمعية الجيل الجديد الثقافية يسدل الستار عن فعاليات دورته الأولى في ساحة الحطب بحلب القديمة.
وتضمن المهرجان الذي استمر عشرة أيام برامج عدة تحاكي الثقافة والتراث من خلال فقرات فنية وسوق للحرف اليدوية والتراثية والصناعات الوطنية بمشاركة نحو “٤٠” منتجاً ومنتجة.
هوري صلاحيان من منسقات المهرجان أوضحت أن عدد المشاركين في المهرجان بلغ نحو ٤٠ فعالية تجارية منها ٢٥ سيدة، وتنوعت المعروضات بين المشغولات اليدوية والمنظفات والألبسة والإكسسوارات والغذائية وغيرها، مبينة أن جمعية الجيل الجديد الثقافية أرادت أن تحيي منطقة ساحة الحطب من خلال إقامة المهرجان لأول مرة، الذي يشهد بالتوازي فعاليات ثقافية وترفيهية للأطفال.
“الثورة” رصدت آراء عدد من المشاركين، وعبَّرت ماريا أرويان عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، وقالت: إنها تشارك باستمرار لعرض منتوجاتها اليدوية المشغولة بالإبرة منذ عشرين عاماً، مشيرة إلى أن الغاية من مشاركتها بالمهرجان لتبقى أولاً محافظة على مشروعها “إيتامين”، وثانياً تقديم شيء جديد من خلال وضع بصمتها على مشغولاتها لجذب المستهلكين.
بدوره يوسف شبيب أوضح أن مشاركته بالمهرجان ليست الأولى وهو يختص بالحلاوة والطحينة، وبيَّن أن المشاركة في المهرجان فرصة لعرض المنتج والتسوق بشكل أفضل.
وأوضح المشارك حسن كجي – محارم ومنظفات – أن مشاركته في المهرجان الأول لجمعية الجيل الجديد الثقافية جاءت لعودة تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية لأسواق حلب القديمة وتعريف الزوار عن منتجاته وبأسعار منافسة من المنتج إلى المستهلك.
فيما أشارت المشاركة رهف عقاد أن مشاركتها في المهرجان، وتحديداً في أسواق حلب القديمة هي فرصة لا تعوض لعرض منتجاتها اليدوية والفنية ولدعم العملية الإنتاجية، منوهة بمشاركة الفعاليات التجارية والاقتصادية المختلفة التي تقدم منتوجاتها بأسعار منافسة ومخفضة وخصم قد يصل إلى أكثر من ٣٠ بالمئة بهدف البيع المباشر وتنشيط الحركة الاقتصادية للمنتجات الوطنية وتفعيل أسواق حلب القديمة، كون موقع المهرجان معروفاً تاريخياً لدى السوريين عامة وأهالي حلب خاصة.
ونوهت غنى البان- رغم صغر سنها – مشغولات يدوية – بأهمية المهرجان في تحقيق تواصل مباشر بين المنتج من جهة وبين المستهلك لبيع المنتج الوطني بسعر التكلفة من جهة أخرى، ما يؤثر إيجابياً على دوران عجلة الاقتصاد وعودة الحياة إلى المنطقة التي تمثل شرياناً مهماً في مسيرة الاقتصاد الوطني، وقالت: إنها تشعر بالفرح عندما تقدم منتوجها للمستهلك الذي يستهوي المشغولات المتقنة بعد تعب وجهد ملحوظين.
يشار إلى أن جمعية الجيل الجديد الثقافية تأسست في عام 1957، وتعنى بالمساهمة في الحياة الثقافية السورية من خلال فعاليات الرقص التراثي والموسيقا والمسرح بمشاركات محلية وعربية.