الثورة _ سامر البوظة:
بعد عام على بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي دمر المنظومة الصحية وجميع مقومات الحياة في قطاع غزة خلال عام من حرب الإبادة، مجددة مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان وإيجاد آليات تضمن وصول الإمدادات الطبية إلى القطاع.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: «عام مضى على حرب الإبادة في قطاع غزة التي شكلت واحدة من أبشع فصول الإجرام واستباحة الدم الفلسطيني والإمعان في القتل والتدمير لكل مقومات الحياة المنهكة بفعل سنوات الحصار الظالم، وكعادة المحتل المجرم الذي استهدف مقومات الصمود في انتهاك للقوانين والأعراف الدولية فقد عمد إلى تشديد ضرباته للمنظومة الصحية استكمالا لما ألحقه الاحتلال بها طيلة 18 عاما من الحصار، حيث أمعن المحتل في حرمان المرضى من حقوقهم العلاجية وسلبهم أبسط فرص العلاج بقطعه الطريق أمام الإمدادات والتجهيزات الطبية ومنعه دخول الوفود الطبية إلى القطاع، وخروج المرضى للعلاج في مستشفيات خارجه».
وأضافت الوزارة أن الاحتلال لم يكتف بذلك بل زاد إجرامه مستهدفا الطواقم الطبية بالقتل والاعتقال وقصف المؤسسات الصحية ما أسفر عن استشهاد 986 من أفراد الطواقم الصحية أربعة منهم ارتقوا داخل معتقلات الاحتلال من أصل 312 معتقلا من الكادر الطبي.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال قصف 65 بالمئة من المؤسسات الصحية في القطاع وما تبقى في الخدمة يعمل بشكل جزئي وبنسبة إشغال تصل إلى 300 بالمئة في أقسام العناية المركزة والحضانات، مشيرة إلى أن هذا يأتي في ظل انعدام مقومات الصحة العامة من عدم توفير المياه الصالحة للشرب وتدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي ومنع إدخال مستلزمات النظافة الشخصية ومواد التعقيم ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأمراض الجلدية.
ولفتت الوزارة إلى أن استهداف الاحتلال الممنهج والدائم للقطاع الصحي حرم ما يزيد على مليوني شخص في قطاع غزة من تلقي الخدمات الصحية الأساسية فهناك ما يزيد على 50 ألف امرأة حامل محرومة من تقديم الخدمات الصحية ورعاية الأمومة و12 ألف مريض سرطان ينهش المرض أجسامهم لا يتلقون العلاجات الأساسية.