الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
ذكر مدير زراعة حمص المهندس عبد الهادي درويش لـ”الثورة” أن سبب امتداد الحريق الذي بدأ من قرية بحور في ريف حمص الغربي على مساحات واسعة هو طبيعة المنطقة الجبلية وصعوبة الوصول إلى المكان، بالإضافة إلى الرياح الشرقية الجافة.
وأوضح أن الحريق قد اندلع مساء أمس ووصل إلى قرية عين الغارة وبلاط وعين الفوار وحتى سد المزينة في وادي النضارة، ولم تتمكن فرق الإطفاء من إخماده حتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم، وشارك في عملية الإطفاء سبعة صهاريج من مديرية زراعة حمص وصهريج من حماة وصهريج من طرطوس وثلاثة صهاريج من مديرية الدفاع المدني، كما وصلت خمسة صهاريج ليلاً من طرطوس واثنان من حماة.
وأشار المهندس درويش إلى أن الحريق كان كبيراً جداً، وشاركت حوامتان من مطار حماة في عملية الإطفاء بمعدل سبع طلعات لكل حوامة، وشاركت فرق إطفاء ضهر القصير والناصرة وفرقة طريق طرطوس الحراجي في عملية الإطفاء.
ونوه بأنه يصعب الآن تقدير المساحات الزراعية المتضررة بالحريق بشكل دقيق، لافتاً إلى أنه تم إخماد الحريق من اتجاه قريتي بحور وعين الفوار، وحالياً تتم معالجة باقي البقع النارية في مساحات أخرى.
وأفاد قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد المحمد أن فرق الإطفاء بمؤازرة حوامات الجيش العربي السوري تمكنت فجر اليوم من تطويق الحريق الواسع الذي اندلع بالأراضي الزراعية لقرية بحور وامتد نحو قرى عين الغارة وبلاط والمزينة وإخماد مساحات منه وتتم حالياً معالجة باقي البقع النارية.
وقد شارك أهالي المنطقة بكل إمكاناتهم لمنع تمدد النيران إلى داخل المنازل، وتبرعت الفعاليات الدينية في منطقة وادي النضارة بتكاليف المحروقات للصهاريج الخاصة التي ساهمت بعملية الإطفاء.
وكما علمنا من مصدر في مديرية الدفاع المدني أنه أصيب العنصر محمد قدور من فوج إطفاء الدفاع المدني وتم نقله إلى مستشفى الحصن لتلقي العلاج.
يذكر أن حريق الريف الغربي الواسع سبقه الأسبوع الماضي حدوث حريق مماثل في منطقة شين وسبب خسائر في الأراضي الزراعية ومحصول الزيتون.