الثورة – حماة- سرحان الموعي:
قرارات مفاجئة شلت عمل مقالع ومناشر الحجر الكلسي والبازلتي في محافظة حماة، جعلت أصحابها ومستثمريها يدقون ناقوس الخطر الذي بات يهدد آلاف العاملين في هذا القطاع، بدءاً من أصحاب المقالع والمناشر، إضافة إلى العمال وأصحاب السيارات، وصولاً إلى كل قطاع الإنشاءات والتشييد، بعد إضافة رسم جديد على نقل الكتلة الصخرية الواحدة داخل المحافظة قيمته مليون ليرة، مع العلم أنه يتم دفع كل الرسوم المتعلقة بهذا الشأن، وهذا ما أدى إلى التوقف عن العمل وبالتالي تشريد آلاف العمال في هذا القطاع.
وقال رئيس لجنة المناشر والحجر في المحافظة الصناعي أحمد الخليل: إنه ومنذ 15 يوماً كان هناك قرار بإضافة رسم جديد على نقل الكتلة الصخرية من المقلع إلى المناشر داخل المحافظة، وأن النقلة التي لاتتجاوز 13طناً يتوجب دفع رسم يبلغ نحو مليون ليرة إضافة إلى رسوم مؤسسة الجيولوجيا والثروة المعدنية والبالغة 700 ألف ليرة، وهذا ما انعكس سلباً على رفع سعر مادة الحجر الكلسي والبازلتي، وتوقف استجرار المنتج وبيعه في السوق المحلية، وحتى السوق الخارجية في لبنان والأردن والعراق، كون المنتج أصبح غير قادر على المنافسة مع المنتجات المماثلة بسبب انخفاض سعرها مقارنة بمنتجنا، داعياً إلى ضرورة إعادة النظر في هذه القرارات وإشراك أصحاب الشأن قبل اتخاذها ولاسيما أنها جمدت عمل هذا القطاع المهم الذي صمد خلال الحرب الإرهابية وساهم في رفد الاقتصاد الوطني بالقطع الأجنبي بعد تصدير المنتج إلى العديد من دول الخليج العربي ولبنان ومصر والدول الأوروبية.
من جانبهم أكد الصناعيون أحمد المحمود، وابراهيم المحمود، ومصطفى بدرة، وياسر العبد الله، وجهاد سكر، وعلاء حسان، ومرعي المكحل، أننا مقبلون بالمرحلة القادمة على مرحلة إعادة إعمار سورية ومنشآتنا سيكون لها دور كبير في القطاع الانشائي، وبالتالي فإن توقف تلك المنشأت سيكون له منعكس سلبي، وفقدان قطاع مهم، ولا يخفى على أحد أن منتجات هذا القطاع كان يتم تصديرها إلى العديد من الدول الأوروبية والعربية وتوفير القطع الأجنبي، واليوم توقف التصدير نتيجة فرض رسوم جديدة أنهكت هذا القطاع وعدم القدرة على المنافسة في السعر، وتكدس الإنتاج في المنشآت من دون أي تسويق والتوقف عن العمل، منوهين بأن هناك ما يزيد عن200 منشأة في المحافظة.
وأكد رئيس الجمعية الحرفية لتكسير الأحجار أنطونيوس الموسى على المطالب المطروحة والتي سيتم نقلها للجهات المعنية، لافتاً إلى أنه ورغم الظروف الحالية إلا أن مواد الأحجار المنتجة في محافظة حماة حققت مكانة مهمة في الأسواق الداخلية وأيضاً الخارجية نتيجة ازدياد الطلب عليها.
وبينت مصادر في مؤسسة الجيولوجيا والثروة المعدنية أنه يوجد في محافظة حماة نحو 29 مقلعاً فضلاً عن أكثر من 200 منشأة على مستوى المحافظة لديها ترخيص صناعي من مناشر الحجر الكلسي والبازلتي وهي توفر نحو 30 ألف فرصة عمل بدءا من العاملين في تلك المنشآت والنقل والتحميل والعتالة والبناء وغيرها ومقالع حجر التلبيس الأبيض والأسود تنتشر في مناطق كفربهم ومتنين والربيعة.