الثورة – مريم إبراهيم:
بين رئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) الدكتور فضل حمادة في لقاء خاص لـ”الثورة” أن غاية الجمعية تقديم مجمل الخدمات الطبية والتعليمية للفئات المستحقة ولها فعاليات ومبادرات حققت الكثير من الجدوى والفائدة للمحتاجين في عملها الذي تضمن ١٧ مجالاً طبياً وإنسانياً وتعليميا وغيره.
٣٠ مليون خدمة
ولفت الدكتور حمادة إلى الفعاليات المهمة التي نفذتها الجمعية خلال العشر سنوات الأخيرة في منطقة الشمال السوري وإدلب، وقدمت حوالى ٣٠ مليون خدمة مجانية، وكان الدعم لتخديم المستشفيات الميدانية منذ بداية الثورة، لافتاً إلى أن الشركاء في العمل هم الكادر الطبي الذي كان يعمل في ظروف صعبة جداً، وكانت “سامز” مع هذا الكادر في كل الحصارات، مع تقديم الدعم المالي واللوجستي والطبي اللازم، إضافة إلى بناء مستشفيات تحت الأرض في مناطق مختلفة لحمايتها من القصف.
برامج رائدة
وأوضح الدكتور حمادة أنه في السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام ببعض المشاريع لرفع المستوى الطبي والبنية التحتية خاصة بعد الزلزال، ولدينا برامج رائدة أهمها معالجة أمراض السرطان والأورام وبرامج نوعية كمعالجة الجلطة الدماغية والقثطرة القلبية، وافتتحنا جهاز جراحة قلب متقدم جداً في مستشفى بإدلب، وبرنامج رائد وهو زراعة القوقعة بالشمال السوري، فمن سنتين تمت زراعة أكثر من ٥٠ قوقعة، ودربنا الكادر الطبي، وعملنا بالتعليم الطبي مع تخريج عدد كبير من أطباء في اختصاصات عالية في أمراض السرطان، ولاسيما عند الأطفال، وافتتحنا مؤسسة “سامز” التعليمية وهي موازية “لسامز” الخيرية، وهناك حالياً سبعة عشر مجالاً تعمل عليه، كما أن التدريب يشمل كل البرامج من عناية مشددة وطب الأسرة والطب العام وجراحة القلب، ويوجد ٦٠ متدربا في الشمال والفئة المستهدفة تكون مشاركتها في التدريب عبر مفاضلة يتقدمون إليها ويتم اختيارهم ضمن شروط معينة، والأطباء المقيمون يتقاضون رواتب مجدية.
خطة ودعم
وحول خطة عمل “سامز” في سوريا حالياً أشار الدكتور حمادة إلى أن المشكلة تكمن في بناء البنية التحتية الطبية خاصة للقطاع العام، وندعم قدر الإمكان هذا القطاع، فلدينا ١٥٠٠ عضو بالجمعية من خيرة الأطباء السوريين الأمريكيين، وهم أكبر ثروة يمكن أن نقدمها لأنهم ملتزمون بمبادئ “سامز” والعطاء للوطن، ومعظم الأطباء شاركوا بدعمها طيلة السنوات الأخيرة سواء دعما ماليا أو عبر مهمات طبية، وهم مستعدون للقدوم إلى سوريا ويعملون ويدربون، ونحاول قدر الإمكان أن نقدم الأجهزة للمستشفيات، لكن ذلك يعتمد أكثر على المنح الخارجية التي تأتي للمنظمة، مضيفا: نحاول أن نركز على أمور ممكن تشغيلها وتحدث فرقاً مثل تفعيل مسرع خطي لعلاجات الأمراض، إذ يوجد حالياً مسرعان خطيان فقط، ومبدئياً عملنا مذكرة تفاهم مع مركز حماة لتفعيل المسرع الخطي.
١٣ مستشفى و٣٠ مؤسسة طبية
وذكر الدكتور حمادة أن المؤسسة قدمت لسوريا الكثير خلال الفترة الماضية، وساهمت ببناء البنية التحتية في شمال سوريا ويوجد ١٣ مستشفى تقدم خدمات مجانية و٣٠ مؤسسة طبية في إدلب، والمصروف السنوي لدعم هذه المؤسسات حوالى ٦٠ مليون دولار، ومنذ أحداث الزلزال قدمت المنظمة 17مهمة طبية متتالية تعليمية وتدريبية، ونحاول دعم المستشفيات في جميع المحافظات.
وعمليات نوعية
وخلال المهمة الطبية التعليمية الحالية للجمعية تم إجراء عمليات جراحية ففي المواساة أجريت في يوم واحد ١٢ عملية قثطرة قلبية، وفي حلب ١٧ عملية مماثلة، إضافة لجولات على المرضى وإقامة ورشات عمل، وإلقاء محاضرات في مستشفيات البيروني والمجتمع حول أمراض السرطان والدم وأمراض الرئة وغيرها .
ونوه الدكتور حمادة بأنه حالياً تم إحداث مشروع المليون دولار، وأول مليون دولار ستصرف لدعم المستشفيات، وبدأنا بتقديم أدوية ومستلزمات، وتم البدء بالدعم في مستشفيات المجتهد والمواساة والأطفال بدمشق، ونحاول أيضاً بناء مراكز “سامز” التخصصية في محافظات حلب ودمشق وحمص وحماة.
“سامز” في سطور
المنظمة الطبية السورية الأمريكية “سامز” هي منظمة طبية غير ربحية تعمل على تقديم الرعاية الصحية والتعليم الطبي في سوريا والدول المجاورة، بهدف دعم المجتمعات المتضررة من الأزمات الإنسانية.
تأسست عام 1998 من قبل أطباء سوريين أمريكيين ملتزمين بتقديم الخدمات الطبية والإنسانية، وتسعى “سامز” إلى توفير رعاية طبية عالية الجودة للمحتاجين، وتعزيز التعليم والتدريب الطبي، وتمكين العاملين في المجال الصحي لضمان استدامة الخدمات الطبية في المجتمعات المتضررة، ومجالات العمل والتدخل هي الخدمات الصحية مثلى تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية، وتقديم الرعاية الأولية والجراحية، ودعم الصحة النفسية والاستجابة الإنسانية بتوفير المساعدات الطارئة في الأزمات، بما في ذلك الإغاثة الطبية والغذائية والتعليم الطبي عبر برامج تدريبية للأطباء والممرضين
والعاملين الصحيين لرفع كفاءتهم المهنية، ودعم النازحين واللاجئين من خلال تقديم الخدمات الطبية والمساعدات الإنسانية للنازحين داخل سوريا واللاجئين في البلدان المجاورة.
وفي سوريا تعمل “سامز”على تعزيز استدامة القطاع الصحي من خلال توسيع نطاق الرعاية الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية، ودعم الكوادر الصحية عبر التعليم والتدريب المستمر وتعزيز العمل التطوعي في المجال الصحي لخدمة المجتمعات المتضررة، وكذلك الاستجابة الفعالة للأزمات والكوارث لضمان وصول الخدمات الطبية إلى الفئات الأكثر ضعفًا، من خلال التزامها بالشفافية والجودة والإنسانية، وتواصل “سامز” عملها لإنقاذ الأرواح ودعم النظام الصحي في سوريا، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.
#صحيفة_الثورة