العمل على مشاريع الطاقة الشمسية للمصادر المائية في حمص.. المهندس عودة لـ”الثورة”: تأهيل آبار المدينة المخرَّبة وتخطيط لعدادات مسبقة الدفع
الثورة – ابتسام الحسن:
أكد مدير المؤسسة العامة لمياه حمص المهندس عبد الهادي عودة في تصريح لصحيفة الثورة، أن المؤسسة تسعى جاهدة لتحسين الواقع المائي وفق الإمكانيات المتوفرة في المحافظة، واتخذت عدة خطوات منها إصلاح مجموعات التوليد المعطلة التي تجاوز عددها 25 مجموعة وتم تأمين بعض المشاريع بمجموعات مؤقتة ريثما يتم إصلاح المجموعات الأساسية تفادياً لخروج المشروع عن الخدمة.
وأضاف: عملنا على إعادة تأهيل آبار المدينة التي تعرضت للتخريب استعداداً لعودة المهجرين، كما تسعى المؤسسة لتأمين مجموعات توليد ومحركات غاطسة جديدة لتحل محل مجموعات توليد قديمة خرجت عن الخدمة بشكل فجائي، ونسعى لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية لمعظم المصادر المائية التي تتوفر فيها الإمكانيات من حيث المساحة، كما تسعى المؤسسة لتأمين مصادر مائية جديدة من خلال حفر آبار في القرى المهددة مصادرها الحالية بالخروج عن الخدمة مشيرا أن عدد المستفيدين في المحافظة ريف ومدينة يصل إلى مليونين و87 الف مستفيد تقريباً.
وأشار المهندس عودة إلى أن المؤسسة نفذت عدة مشاريع حيوية في أحياء المحافظة وريفها منذ بداية العام الحالي، نذكر منها: إصلاح مجموعة توليد فاحل، وإصلاح آبار تل دو، إضافة لإصلاح عدة آبار في الحجر الأبيض والفرقلس، صيانة لوحات الديبة، صيانة لوحة فطيم العرنوق، وصيانة لوحة مضخة التغذية في سكرة، كما عملت أيضاً صيانة لوحات كهربائية لمحطة تلبيسة بالكامل، إضافة لعدة مشاريع أخرى.
– عمل المنظمات الدولية:
وفيما يخص دور المنظمات الدولية، لفت إلى أنها تقوم بمشاريع مهمة ضمن المؤسسة، ولكن على نطاق محدود، نظراً لاحتياجها لمواد مستودعية وصيانات وتكاليف تشغيل كبيرة جداً، نظراً للعدد الكبير من المشاريع التي تتبع للمؤسسة وحاجتها لتنفيذ مشاريع جديدة، منوهاً بأن أهم ما تقدمه المنظمات الدولية مادة هيبوكلوريد الصوديوم المستخدمة في تعقيم مياه الشرب، مشيراً إلى المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً كمشاريع الطاقة الشمسية لآبار القريتين البالغ عددها أربعة آبار، وتجهيز البئر ١٠، إضافة لدعم المرحلة الثالثة من مشروع مياه سكرة، كما يتم العمل على تمديد خطوط مياه في عدة أحياء من مدينة حمص، وإعادة تأهيل خزان المياه العالي في قرية الطيبة الغربية، والعمل على إعادة تأهيل محطة الضخ الرئيسية لمياه عين التنور، وتأمين ما يلزم لاستمرارها في العمل والعمل مستمر بعرض احتياجنا على المنظمات الدولية.
– مشاريع المدينة:
وعن المشاريع ضمن المدينة، أكد المهندس عودة أنه سيتم تنفيذ عدة مشاريع تعمل على تحسين الواقع المائي كمشروع ربط نهاية حي العباسية مع خط التغذية الجديد /C.D/، وتمديد خط داعم في حي الأرمن شارع الجزار، إضافة لإجراء أعمال الصيانة على شبكة المياه، حيث تقوم الورشات بتنفيذها يومياً، وتم تنفيذ ثلاثين عملية صيانة طارئة حتى تاريخه.
– صعوبات:
ونوه المهندس عودة بأن الصعوبات التي تعترض عمل المؤسسة تتمثل باتساع ريف المحافظة، ومن المتوجب على المؤسسة تخديمه جميعاً، إضافة لنقص الآليات وقدمها وقدم التجهيزات الميكانيكية والكهربائية (مجموعات توليد ومضخات)، وانتهاء العمر التصميمي لها من حيث ساعات العمل والحاجة الماسة لتجديدها، وارتفاع تكاليف الصيانة الدائمة ما يشكل أعباء مادية كبيرة ترهق ميزانية المؤسسة.
مضيفاً أن أهم الصعوبات تتمثل في ارتباط تشغيل المشاريع لتأمين مياه الشرب بالتيار الكهربائي حيث يضطرنا انقطاعه المتكررة للاعتماد على مجموعات التوليد والحاجة الماسة لتأمين كميات كبيرة من مادتي المازوت والزيوت، موضحاً أن المؤسسة خدمية وسعر المتر المكعب من المياه المباعة لا يتناسب مع تكاليف إنتاجه التي تنعكس على إيرادات المؤسسة، مما يسبب عجزاً في الميزانية، ومن الصعوبات أيضاً عدم رصد اعتمادات تتناسب مع حجم عمل المؤسسة المطلوب منها.
– الواقع المائي:
فيما يخص الواقع المائي للمدينة حالياً أوضح المهندس عودة أن وضع الإرواء جيد حالياً، ويتم تطبيق برنامج تقنين يتناسب مع وضع الكهرباء المطبق في المدينة، ويبلغ عدد المشتركين في المحافظة 450 ألف مشترك، 250 ألفاً في المدينة، و200 ألفاً في الريف، ويتم تسديد الفواتير وفق برنامج فوترة وجباية آلية لكامل المحافظة، ويمكن الدفع أيضاً في مراكز الخدمة أو كوى الجباية أو عن طريق الدفع الالكتروني مباشرة، وتعمل المؤسسة حالياً على تحسين المخدمات لزيادة السرعة والسهولة في التسديد.
– توريد العدادات:
وعن توريد العدادات نوه بأنه لم يتم توريد عدادات جديدة لغاية الآن، ويتم إعطاء اشتراك للمواطن عن طريق المؤسسة مع تقدير الكمية، ولاحقاً سيتم تركيب عدادات مسبقة الدفع (عن طريق شرائح إلكترونية) يتم شحنها بشكل آلي من خلال الموبايل.
وأوضح أنه بلغ عدد المعاملات المنفذة ضمن النافذة الواحدة (خدمات المشتركين) منذ بداية العام 232 معاملة، منها اشتراكات جديدة ونقل ملكية وعدادات بدل مفقود، إضافة للاعتراض على فواتير المياه وعدد من الخدمات الأخرى.
#صحيفة_الثورة