هل يمكن تغذيتها من سدود القنيطرة؟ تراجع في مخازين سدود درعا

الثورة – تحقيق جهاد الزعبي:

المتابع لواقع الهطولات المطرية لهذا الموسم يلاحظ أن هناك شحاً كبيراً في كميات الأمطار الهاطلة منذ بداية فصل الشتاء وحتى الآن، وهذا الأمر أدى لضعف الحصاد المائي وتراجع مخازين السدود إلى حدود مقلقة، وخاصة لناحية الموسم الزراعي الصيفي.

هطولات ضعيفة
يقول المزارع محمود الحشيش لـ”الثورة”: إن الهاطل المطري للموسم الحالي ضعيف للغاية حتى تاريخه، فقد بلغت كمية الأمطار الهاطلة في منطقة طفس والعجمي نحو 120 مم، بينما كانت في الموسم الماضي وللفترة نفسها 330 مم، وبالتالي هذا الشح بالهاطل كان له تأثير على محاصيل الموسم الشتوي وخاصة القمح والشعير والخضار الشتوية.
مخاوف على الموسم الصيفي
ويرى زياد المصري أن عدم هطول الأمطار في شهر كانون الثاني، وهي فترة (المربعانية) التي تخزن فيها الأرض المياه والبرودة التي تفيد الزراعة الصيفية، وهذا الأمر أصبح يدعو للقلق لدى الفلاحين، وخاصة من ناحية عدم تنفيذ كامل خطة القمح البعل والشعير والبقوليات الغذائية البعلية.
مخازين السدود متدنية
المزارع علي النابلسي بين أنه، ولدى استطلاع واقع السدود البالغ عددها بالمحافظة 16 سداً لاحظنا أن هناك تدنياً ملحوظاً في مخازين السدود، ولم تتجاوز نسب التخزين 20% باستثناء سد غربي طفس الذي يتم تغذيته من محطات ضخ الهرير، ويعود سبب ذلك لشح الهاطل المطري في مواسم سابقة، إضافة الموسم الحالي، وبالتالي هذا الأمر أصبح يثير مخاوف المزارعين، وسوف يؤدي إلى تراجع خطة الزراعة المروية على مياه السدود، حيث تبلغ مساحة الأراضي المروية على شبكات السدود نحو 11642 هكتاراً في المنطقة الغربية، بينما تصل المساحة المروية على شبكات الري القديم إلى 7000 هكتار.
البديل.. الآبار
وفي ظل هذا الوضع المتردي لواقع المياه السائد منذ سنوات عدة، والذي عمقته عصابات الأسد المجرم عبر غضها النظر عن حفر الآبار المخالفة مقابل قبض رشاوى عليها بالملايين، حيث تم حفر عدة آلاف من الآبار المخالفة لتعويض النقص الحاصل في مياه السدود كبديل، وبالتالي تم استنزاف الكثير من مخازين المياه الجوفية، ما أدى إلى جفاف عشرات الآبار الخاصة بمياه الشرب والري، وجفاف بحيرات العجمي ومزيريب وعيون العبد وغيرها من الينابيع في المنطقة الغربية.
هذا الأمر أصبح يدعو للقلق وبالتالي لابد من وضع الحلول السريعة وتسوية وضع الآبار.
تغذيتها من القنيطرة
اقترح بعض الفلاحين أحد الحلول لموضوع تراجع مخازين سدود درعا، عبر تزويدها بالمياه من سدود محافظة القنيطرة القريبة من درعا، لأن نسبة الهاطل المطري بالقنيطرة جيدة ومخازين سدودها ممتازة، وهذا ما حصل في سنوات سابقة، وذلك لتنفيذ خطة خضار الموسم الصيفي في درعا، وبالتالي هذا الربط التكاملي بين سدود المحافظتين سيكون له أثر كبير في تعزيز الأمن الزراعي ومواصلة إنتاج المحاصيل والخضار الصيفية.

 

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد