الثورة – رولا عيسى:
بدأ العد التنازلي لانطلاقة معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62 بعد غياب طال انتظاره.. وعلى إيقاع التحرير تشهد دمشق حركة غير عادية لاستقبال دورة جديدة من معرضها الدولي، أحد أقدم وأبرز المعارض في المنطقة.
نعم “سوريا تستقبل العالم” شعار يعكس التحضيرات مع اقتراب موعد الافتتاح، إذ تنشط مختلف الجهات الحكومية والخاصة والدولية لوضع اللمسات الأخيرة التي تليق بهذا الحدث الاستثنائي.
التحضيرات اللوجستية
هنا على أرض مدينة المعارض تعمل فرق متخصصة على تجهيز أرض المعرض الممتدة على مساحات واسعة، عبر تحديث الأجنحة وتزويدها بأحدث الخدمات التقنية من إنارة واتصالات وإنترنت، إضافة إلى تخصيص مساحات للعارضين من مختلف الدول والشركات المحلية.
يشهد محيط المعرض أعمال صيانة للطرق والمداخل المؤدية إليه لتسهيل حركة الزوار، إلى جانب تجهيز مواقف سيارات واسعة وخدمات نقل جماعية لتأمين وصول الزائرين بسهولة، كما جرى تعزيز الخدمات الصحية والإسعافية وتخصيص نقاط إسعاف أولي داخل المعرض.
المشاركات الدولية والمحلية
وفق ما علمته صحيفة الثورة تتواصل الدعوات الرسمية إلى الدول والشركات للمشاركة في هذه الدورة، مع الإعلان عن زيادة عدد الدول المشاركة مقارنة بالأعوام السابقة، كما تستعد الشركات السورية لعرض منتجاتها في قطاعات الصناعة، النسيج، الغذاء، الطاقة، السياحة وغيرها.
لا يقتصر التحضير على الجانب الاقتصادي، بل يشمل أيضاً النشاطات الثقافية والفنية، حيث يتم إعداد برنامج غني بالعروض الموسيقية والمسرحية، ومعارض للفنون التشكيلية والحرف التقليدية، ما يمنح الزائر تجربة شاملة تجمع بين الاقتصاد والثقافة والترفيه.
وتضع الجهات المعنية ملف الأمن والتنظيم على رأس الأولويات، من خلال خطط دقيقة لتأمين المعرض والزوار، وضمان انسيابية الدخول والخروج، إضافة إلى تدريب فرق متخصصة في خدمة الاستعلامات والإرشاد داخل الأجنحة.
وسائل الإعلام الوطنية بدأت حملاتها للتعريف بالمعرض والترويج له محلياً وعالمياً، عبر حملات إعلانية ومواد تعريفية بعدة لغات، بما يرسّخ صورة سوريا كبلد منفتح على العالم ومستعد لاستقبال الاستثمارات والزوار.
بذلك، تتحول أيام ما قبل الافتتاح إلى ورشة عمل متكاملة، تعكس حجم الرهان على المعرض كحدث استثنائي يضع سوريا من جديد في قلب الخريطة الاقتصادية والثقافية للمنطقة.
وأكدت مصادر مطلعة في مدينة المعارض أن عدد الشركات المشاركة تقارب 800 شركة، تشمل محلية وعربية وأجنبية، بواقع 40 شركة أجنبية و70 شركة عربية، إلى جانب شركات مختلطة دولية، وعلى الرغم من انخفاض عدد الدول المشاركة إلا أن عدد الشركات المشاركة تضاعف، ما يعكس ثقة واسعة.
وأشارت المصادر إلى أن عدد الدول المشاركة وصل إلى أكثر من 20 دولة أكَّدت مشاركتها حسب المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية السورية، رغم الفترة القصيرة للتحضير (نحو 3 أشهر).
وتقول المصادر: تشمل المشاركة البارزة.. المملكة العربية السعودية كضيف شرف، بالإضافة إلى مشاركات من تركيا، والصين، وقطر، وغيرها.