الثورة – ناديا سعود:
بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لاستشهاد محمد أمين حصروني، شهد فندق الداماروز حفلاً رسمياً لإطلاق مجموعة من المشاريع النوعية في القطاع الصحي، وذلك بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الأمين الإنسانية، في خطوة تؤكد استمرار الجهود المبذولة لتعزيز التنمية المستدامة وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أكد خلال الحفل على حق المواطن بالحصول على خدمة صحية كريمة، مشدداً على أن الطبيب والممرض والفني والصيدلي يستحقون كل الدعم والتقدير، واستعرض ما تحقق خلال الفترة الماضية من إنجازات، منها ترميم أكثر من 40 مركزاً صحياً و13 مستشفى، وافتتاح نحو 12 مركزاً جديداً، إضافة إلى تزويد المنشآت الصحية بما يزيد على 188 جهازاً طبياً نوعياً ومحطات أوكسجين، كما أنشأت الوزارة مراكز جديدة لغسيل الكلى في الميادين، والبوكمال، والحراك، مع التحضير لافتتاح مركز آخر في معرة النعمان قريباً.
وأشار الوزير العلي إلى أن ما تحقق لم يكن مجرد أرقام، بل خطوات عملية لإيصال الأمل والعلاج لكل قرية ومدينة، موضحاً أن الوزارة لقحت أكثر من 814 ألف طفل وأدخلت لقاحات جديدة ضمن البرنامج الوطني، إلى جانب تدريب أكثر من 480 كادراً طبياً بالتعاون مع أطباء سوريين ودول شقيقة، ما أسهم في إجراء أكثر من 5,500 جراحة نوعية.
كما لفت إلى عودة بعض الكوادر المفصولة إلى عملها، والتوقيع بشكل مستمر مع أطباء جدد، مؤكداً أن “الإنسان أولاً” سيبقى الشعار الذي يحكم عمل وزارة الصحة.
من جهته، أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة الدكتور زهير القراط أن المشاريع الجديدة تشمل مراكز للرعاية الصحية الأولية والثانوية، وتأسيس مراكز غسيل كلى جديدة، إلى جانب ترميم وتطوير بعض المنشآت الصحية ذات الأولوية ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة.
كما أشار إلى أن البرنامج يتضمن إطلاق عمليات نوعية متقدمة كزراعة القوقعة، زراعة القرنية، استبدال المفاصل، والتدخلات القلبية عبر القسطرة.
بدوره، أكد مدير البرامج في الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث في منظمة الأمين الإنسانية الدكتور واصل الجرك، أن المشاريع تهدف إلى استدامة الخدمات الصحية وتعزيز البنى التحتية للمستشفيات والمراكز الطبية، فضلاً عن تحديث التجهيزات وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية والمستهلكات الجراحية.
كما شدد على أهمية التدريب المستمر لرفع كفاءة الكوادر الصحية الطبية وغير الطبية، مشيراً إلى أن المنظمة تعمل على بناء منشآت جديدة وترميم المتضررة منها في المناطق صعبة الوصول، بهدف ضمان وصول الخدمات الطبية إلى جميع المواطنين.ويأتي إطلاق هذه الحزمة من المشاريع في إطار رؤية شاملة تسعى إلى الارتقاء بالقطاع الصحي السوري، وتحقيق العدالة في تقديم الخدمات الطبية، بما يرسخ قيمة الإنسان وكرامته كأولوية في العمل الصحي والإنساني.