الثورة – جهاد اصطيف:
التقى رئيس غرفة صناعة حلب عماد طه القاسم، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، اليوم، وفداً من غرفة تجارة حلب برئاسة محمد سعيد شيخ الكار، رئيس الغرفة، يرافقه عدد من أعضاء مجلس الإدارة، في خطوة تعكس روح التكامل بين الفعاليات الاقتصادية في المدينة.
وقدّم رئيس وأعضاء غرفة التجارة التهنئة لمجلس إدارة غرفة الصناعة بمناسبة تسلم مهامهم الجديدة، متمنين لهم التوفيق في خدمة الصناعيين والحرفيين ودفع عجلة الإنتاج قدماً.
التأكيد على التنسيق المشترك
خلال اللقاء، شدد القاسم على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الغرفتين، مؤكداً أن الواقع الاقتصادي الراهن يتطلب توحيد الرؤى وتكامل الأدوار، وخصوصاً في الملفات المتعلقة بالتواصل مع الوفود الاقتصادية الخارجية، بما يضمن تحقيق أكبر فائدة ممكنة لحلب وأهلها.
وأشار إلى أن الغرفة تتحمل مسؤولية مضاعفة في هذه المرحلة الحساسة، من خلال دعم الصناعيين والتجار معاً، والعمل على حل المشكلات الطارئة التي تعوق دوران عجلة الاقتصاد.
الصناعة والتجارة..فريق واحد
من جانبه، أوضح شيخ الكار أن غرفتي الصناعة والتجارة ليستا كيانين منفصلين، بل تشكلان فريقاً واحداً يعمل لمصلحة الاقتصاد الوطني وأضاف: من المتعارف عليه أن كل صناعي هو تاجر في الوقت نفسه، وبالتالي فإن توحيد جهود الغرفتين أمر طبيعي وضروري لتحقيق المصالح المشتركة للجميع.
وأكد شيخ الكار أن التعاون بين الغرفتين سيسهم في تعزيز مكانة حلب الاقتصادية، وزيادة مساهمتها في النشاط الاقتصادي على مستوى القطر.
صناعة القرار الاقتصادي
المداخلات التي قدمها عدد من الحضور شددت على الرغبة في تعاون حقيقي وفعال بين الغرفتين، مع المطالبة بضرورة إشراكهما بشكل أكبر في صياغة القرارات الاقتصادية، بحيث تكون هذه القرارات أكثر قرباً من الواقع العملي وتلبي احتياجات الصناعيين والتجار.
كما جرى التأكيد على أن التكامل بين الصناعة والتجارة هو السبيل الأمثل لتعزيز فرص الاستثمار، وتشجيع الإنتاج المحلي، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الحلبية.
بروتوكول تعاون وشركة مساهمة
واتفق الجانبان على إعداد بروتوكول تعاون مشترك بين الغرفتين، بحيث يضع إطاراً عملياً للتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية، وتم تكليف أميني السر في الغرفتين بإعداد الصيغة النهائية للبروتوكول وعرضها على مجلسي الإدارة لاعتمادها.
كما جرى التطرق إلى تأسيس شركة مساهمة في حلب تتولى تنفيذ مشاريع استراتيجية، من بينها إنشاء مدينة معارض دائمة، تكون منصة لتسويق منتجات الصناعيين والتجار وتلبية احتياجات الفعاليات الاقتصادية.
خارطة تعاون جديدة
اللقاء بين غرفتي الصناعة والتجارة في حلب لم يكن مجرد بروتوكول مجاملة، بل خطوة عملية باتجاه رسم خارطة تعاون جديدة تضع مصلحة الاقتصاد المحلي في الصدارة، وتؤسس لمرحلة من الشراكة الفعالة التي تعيد لحلب مكانتها كعاصمة للصناعة والتجارة السورية.