في شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم.. الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث والكشف المبكر يرفع نسب الشفاء
الثورة – نور جوخدار:
أكد رئيس دائرة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة الدكتور كرم ججي أن نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سوريا بلغت في عام 2022 نحو ‌22.2 بالمئة، من مجمل المصابين، مضيفاً في تصريح لـ”الثورة”: إن الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث، حيث بلغت معدلات الإصابة عند الذكور أعلى بنسبة 13.3 مقارنة بالإناث بمعدل 8.9 بالمئة.
أعراض الإصابة
وعرفت اختصاصية الأورام الدكتورة منال قهوجي سرطان القولون، أنه عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا يبدأ في جزء من الأمعاء الغليظة يسمى القولون، وهو أول جزء منها، أن الجزء الأخير منها يسمى القولون السيني والمستقيم والقناة الشرجية، ويصيب الورم البالغين الأكبر سناً وممكن أن يصيب أي عمر، وقد لا تظهر أعراض للإصابة في البداية وعلى الغالب تظهر كانسداد أمعاء أو تحت انسداد أمعاء عند وصول الورم إلى أحجام كبيرة.
وبينت أنه من أعراض الإصابة الشائعة حدوث تغيرات في عادات التغوط كالإسهال أو الإمساك، حدوث نزف من المستقيم وخروج دم مع البراز، اضطرابات مستمر في البطن مثل التقلصات المؤلمة أو الغازات أو حدوث ألم لفترة طويلة فقدان الوزن والوهن العام، موضحة أن الأطباء لا يجزمون على وجه اليقين أسباب الإصابة بالمرض ولكنه يحدث عندما توجد تغيرات في الحمض النووي لخلايا القولون والتي تحتوي على التعليمات التي توجه الخلية لتأدية مهامها وفي حال الإصابة بالسرطان توجه هذه التعليمات الخلايا للتكاثر بسرعة ما يؤدي لوجود عدد كبير جداً منها لتشكل تكتل يدعى “ورم” وقد تغزو أنسجه الجسم السليمة وتدمرها وأوضحت أنه مع الوقت يمكن أن تنفصل خلايا من الورم الأساسي وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ويسمى عندها “سرطان نقيلي”.
العوامل الخطيرة المسببة
ومن العوامل الخطيرة المسببة للمرض أكدت د. قهوجي أن التقدم في السن، حيث معظم الإصابات بين عمر الخمسين والستين وجود بعض أمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون القرحي وداء كورون، وبعض المتلازمات الموروثة مثل متلازمة لينش وداء البوليبات الغدي العائلي، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون وعدم اتباع نظام غذائي منخفض الألياف ومرتفع الدهون، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام والإصابة بداء السكري والسمنة بالإضافة للتدخين وشرب الكحول وعلاج شعاعي سابق على البطن.
الوقاية
وأشارت د. قهوجي إلى أن للوقاية من حدوث المرض هو الكشف المبكر ما يسهم بشكل كبير في ارتفاع نسب الشفاء، وذلك من خلال الفحص الدوري بعد عمر الـ 45 عبر إجراء تنظير هضمي سفلي، وتناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة وعدم تناول الكحول والتدخين والحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بشكل مستمر، كما تناول بعض الأدوية يمكن أن يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان القولون عند الأشخاص المعرضين لخطر كبير مثل الأسبيرين، منوهة بأن العلاج الأساسي لأورام القولون هو الجراحة مع العلاجات المتممة الشعاعية والكيميائية والمناعية والهدفية.