الرقم الإحصائي إلى الواجهة.. الخطط المستقبلية بحاجة إلى رقم نزيه

 

 

الثورة – ميساء العلي:
حركة تغيير واضحة يقوم بها المكتب المركزي للإحصاء منذ بداية التحرير نحو سوريا الجديدة، ظهرت من خلال إعادة توزيع الكوادر الإدارية في المكتب وتكليفهم حسب مقتضيات الحاجة في الإدارة المركزية والمحافظات.
واللافت أيضاً القيام بالتجهيز والتحضير لتنفيذ المسوح الدورية والخارجية وفق خطة عمل المكتب السنوية مع عودة التواصل مع المنظمات الدولية كمنظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتنسيق مع وزارة الخارجية بعد الانقطاع في عهد النظام البائد.
هذا التوجه يؤكد أهمية الرقم الإحصائي للمرحلة القادمة وأنه من خلاله سيتم وضع الخطط المستقبلية لمختلف القطاعات في سوريا.
– أكثر من ضرورة:
أهمية الرقم الإحصائي وأثره على مختلف النشاطات الاقتصادية والاجتماعية في سوريا، بات الحديث عنه أكثر من ضروري كوننا بحاجة له اليوم أكثر من أي وقت مضى لإعداد خططنا المستقبلية لاتخاذ قرارات صحيحة، فالتنمية أساسها رقم، فغيابه، أو لنقل عدم مصداقيته سيعطل تلك التنمية.
– قرارات اقتصادية:
في هذا السياق يقول المحلل الاقتصادي شادي سليمان في حديثه لـ”الثورة”: إن ترجمة الرقم الإحصائي على أرض الواقع ضروري لصاحب القرار لاتخاذ قرارات اقتصادية تمس حياة المواطن، وبالتالي فإن الثقة ضرورية بصحة الرقم الإحصائي كونه يجعلنا قادرين على القراءة الجيدة له و بالتالي العمل والبناء على أساسه.
– انتقادات:
ويضيف سليمان: إن الرقم الإحصائي خلال زمن النظام البائد كان يشوبه انتقادات واسعة لآلية عمل المسؤولين عن الرقم الإحصائي، كان أولها من الباحثين الاقتصاديين لعدم الثقة بتلك البيانات التي من المفترض أن يبنى عليها الكثير من الدراسات الاقتصادية والاجتماعية، لذلك كنا نرى الاعتماد على إحصائيات من جهات أخرى وأحياناً على الجهد الشخصي.
– رقم غائب:
ويتابع: لا ننكر أن هناك رقماً غائباً للعديد من الملفات المهمة التي تبحث عن إجابة لتشكل “داتا” إحصائية لاعتمادها عند أي خطة، أو إستراتيجية وتحديداً للمرحلة القادمة لسوريا.
– أخيراً..
في كل دول العالم يستحوذ الرقم الإحصائي على أهمية خاصة، لذلك نحن بحاجة لمراجعة دقيقة لرقمنا الإحصائي، والتأكيد على أهمية تواجد الكوادر والخبرات والعمل على تأهيلهم بشكل مستمر، مع دراسة الإشكاليات التي تعترض عملهم للوصول بالفعل إلى رقم دقيق ونزيه، لذلك يجب ألا ننتظر وأن نسبق جرس الإنذار ونعطله لتأسيس نظام إحصائي قادر على التأثير بقراراتنا الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في ظل الظروف الراهنة والمتغيرة.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات