الثورة – ابتسام الحسن:
أكد مدير بنك الدم في حمص الدكتور عامر يعقوب في لقائه مع صحيفة الثورة أن أهم خدمات بنك الدم حالياً هي إعطاء الدم للمستشفيات مجاناً، تتوزع على وحدة الدم الكاملة، وركازة الكريات الحمراء، ووحدة البلازما الطازجة المجمدة، ووحدة الصفيحات، ووحدة الراسب، ووحدة الدم كاملة.
وبين أن الوحدات تقدم بناء على الطلبات المرسلة من المستشفيات مرفقة بأسماء المرضى والزمر الدموية وعمر المريض والسبب المرضي ونوع المشتق الدموي واسم الطبيب وتوقيعه وتاريخ صرف الزمرة وتوقيع إدارة المستشفى، موضحاً أن الآلية المتبعة حالياً تقوم على أن صرف أي كيس دم يتم توفير آخر مقابل له نظراً لعدم وجود متبرعي الوثائق العامة كالمعاهد والجامعات ومدارس السياقة والتوظيف وغيرها، وذلك حفاظاً على المخزون.
شروط التبرع
ولفت الدكتور يعقوب إلى معايير عالمية متبعة تثبت قدرة المتبرع، منها: العمر، أن يكون ما بين18 و60عاماً، ولا يقل وزنه عن 50 كيلو غراماً، مع إجراء تحاليل الهيموتكريت والخضاب، والالتزام بالنسب المحددة، إضافة لخلوه من قائمة أمراض أو إجرائه عملاً جراحياً خلال فترة زمنية قريبة، وتناوله بعض الأدوية المزمنة، موضحاً أن هذا البروتوكول متبع عالمياً، وبناء عليه يتم إحالة المتبرع إلى الطبيب الفاحص ومنه إلى غرفة قطف الدم وإذا لم يكن بمقدوره التبرع يعطى وثيقة إعفاء مع بيان السبب و أرشفة الحالة.
ولفت إلى أن عملية التبرع وعلى فترات تساعد على تجديد كريات الدم الحمراء، علماً أن العمر الوسطي للكريات 120يوماً، وتخفيفاً للزوجة الدم وتخفيضاً للخضاب وزيادة نشاط الدورة الدموية.
ونوه د. يعقوب بأن مدة الاحتفاظ بالدم تختلف من مشتق لآخر، فالكريات الحمراء تحفظ مدة تتراوح بين 35و45 يوماً، وفي حالات البلازما الطازجة المجمدة تحفظ مدة عام، وكذلك الأمر للراسب القاري والتحاليل هي HID فيروس الإيدز، والتهاب فيروس الكبد C، وB، وتجرى على جميع الأكياس للتأكد من سلامة الدم وصلاحيته للاستخدام.
وتطرق إلى أمراض تمنع صاحبها من التبرع، كقصور القلب ومن يتناولون مميعات الدم، وارتفاع التوتر الشرياني، ومن يعانون مشكلات الغدة الدرقية سواء قصور وفرط نشاط، ومرضى السكري النمط الأول وبعض الأمراض الجلدية والمرضعات والحوامل والأمراض المعدية، ومن يتعالجون بأدوية الالتهاب لفترات طويلة ويمكنهم التبرع بعد خلوهم من آثار الدواء وفقاً للمدة المحددة لكل نوع.
مخزون
وأوضح د. يعقوب أن المخزون الحالي كاف لكل الحالات الطارئة وتعويض النقص من حملات التبرع التطوعية مع عدم وجود أضرار من مسألة التبرع، وهي نسبية بين شخص وآخر، ولدى بنك الدم كادر طبي متخصص مؤهل للتعامل مع كافة الحالات الناتجة عن عملية التبرع.
وأشار إلى أن مديرية الصحة نظمت 7 حملات منذ بداية آذار وحتى الآن، وكان الإقبال عليها جيداً، وبعضها لدعم مرضى التلاسيميا ومرضى القصور الكلوي، ومن يحتاج للدم بشكل مستمر لتأمين مخزون من الدم لأجلهم نظراً لعدم قدرتهم على إحضار متبرعين بشكل دائم.
ولفت د. يعقوب إلى أن الحملات تتوسع لتستهدف الأرياف وتجمع طلاب الجامعات للحصول على وارد دم جيد مع التأكيد أن بنك الدم يزود المستشفيات العامة والخاصة بمشتقات الدم مجاناً، والوحيد يقدم خدماته بالمجان في سوريا مع التنويه إلى وجود دراسة لفرض رسوم نظراً لارتفاع أسعار التحاليل، وثمن الأكياس، وضمان استمرارية العمل بالشكل الأفضل.
صعوبات
تتلخص الصعوبات- حسب الدكتور يعقوب- في قدم التجهيزات وانعدام بعضها نتيجة سرقتها قبل أشهر من الآن، وحاجة الكوادر الجديدة للتأهيل والتدريب، داعياً دعم بنك الدم كونه منشأة حيوية لكل المستشفيات.