موسم قمح هزيل جداً  في السويداء   

السويداء- هند العرموني: 

رغم الآمال التي عُلّقت على موسم القمح للموسم الحالي في محافظة السويداء، إلّا أن النتائج جاءت مخيّبة، وسط ظروف مناخية قاسية أثّرت سلباً على الإنتاج، وألقت بظلالها على أداء المطاحن والأفران في المنطقة.

وفقاً لمديرية الزراعة في السويداء، لم يتجاوز إنتاج القمح المروي هذا العام 1500 طن، وهو رقم متواضع مقارنة بالحاجة الفعلية، أما القمح البعلي، فقد جاء معدوم الإنتاج تقريباً نتيجة شح الأمطار خلال الموسم الزراعي، ما فاقم من حدة التراجع في المحصول.

والكميات التي وصلت إلى مراكز الاستلام كانت محدودة للغاية، حيث لم يُسلَّم سوى 91 طناً من القمح حتى الآن إلى مطحنة “أم الزيتون”، المركز الرئيسي لاستلام المحصول في المحافظة، وقد تم افتتاح باب التسليم منذ بداية الشهر الحالي  وفي جميع المحافظات  ومنها السويداء.

وفي هذا السياق، صرّح مدير مطحنة “أم الزيتون”، نسيب فرحان، لجريدة الثورة:

“منذ بداية الشهر الحالي والبدء باستلام القمح، ورغم التسهيلات التي نقدمها – بدءاً من عملية التسليم وحتى استلام المزارع عن طريق برنامج شام كاش – وصلت كمية القمح المسلم إلى 91 طناً فقط. كان من المتوقع أن تصل الكميات إلى ما يقارب 500 طن، لكن بسبب الجفاف في المحافظة، تقتصر عمليات التسليم حتى الآن على المشاريع المروية التي تشكّل نسبة قليلة جداً من محاصيل المحافظة.”

المطاحن تعمل… لكن دون طاقة كافية..

بعد توقف مؤقت، عاودت مطحنة “أم الزيتون” استقبال القمح، ويجري العمل فيها يومياً من الثامنة صباحاً وحتى الرابعة مساءً. ومع ذلك، فإن الكميات الواردة لا تكفي لتشغيل المطحنة بطاقتها الفعلية، ما يشكّل تهديداً غير مباشر لإمدادات الدقيق نحو الأفران.

الأفران تحت الضغط..

انعكاسات ضعف الإنتاج بدأت تظهر تدريجيّاً على عمل الأفران العامة والخاصة، التي تعتمد على الطحين المنتج محلياً، وبعض المصادر المحلية أفادت بأن عدداً من الأفران شهد تأخراً في وصول مخصّصاته من الدقيق خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تزايد فيه الطلب مع بداية فصل الصيف.

دعم حكومي

وسعت الحكومة لتشجيع المزارعين على تسليم محاصيلهم، وحدّدت سعر شراء القمح بـ 320 دولاراً للطن، بالإضافة إلى مكافأة تشجيعية تبلغ 130 دولاراً. ومع ذلك، فإن هذه الأسعار لم تكن كافية لجذب الكميات المرجوّة، خاصة في ظل عروض أفضل في السوق السوداء أو من التجّار الخاصّين، حيث تجاوز سعر الطن أحياناً 450 دولاراً.

توقعات قاتمة… والحلول محدودة..

في ظل هذا الواقع، تبدو الخيارات محدودة أمام الجهات المعنية، ما لم تُتّخذ إجراءات عاجلة لدعم توريد القمح وتأمين بدائل دائمة لتغطية حاجة المطاحن. مصادر محلية حذّرت من احتماليّة عودة طوابير الخبز إذا استمرّ الوضع على حاله، خاصّة في الريف الشرقي للمحافظة الذي يعتمد بشكل كبير على الأفران الحكومية.

وهكذا يبقى القمح خلال موسم التسليم الأمل معلّقاً على تعاون المزارعين وتسليمهم ما تبقى من محاصيل، في سباق مع الوقت لتفادي أزمة خبز محتملة في المحافظة.

آخر الأخبار
"الاتصالات " تطلق الاستمارة الرسمية لتسجيل بيانات الشركات الناشئة      موسم قمح هزيل جداً  في السويداء    استنفار ميداني للدفاع المدني لمواجهة حريق مصياف   رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة