الثورة – عبير علي:
احتضنت صالة المركز الثقافي العربي “أبو رمانة” المعرض الفني الجماعي المخصص للفنانين الشباب، ضمن فعاليات “أفراح الكرامة”، المهرجان السنوي الخامس للفن التشكيلي الذي تقيمه جمعية بيت الخط العربي والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة دمشق.
جمع المعرض نخبة من طلاب الجمعية السابقين والحاليين، إلى جانب مجموعة من الموهوبين الواعدين، وضم أكثر من 80 عملاً فنياً متنوعاً، أبدعها 50 فناناً وفنانة، واستخدمت في تنفيذها تقنيات متعددة كالزيتي، والأكرليك، والنحت، والروليف، والغرافيك، وجاءت بقياسات وأساليب مختلفة تعكس ثراء التجارب الفردية وتنوع الرؤى الفنية.
من المشاركين، تحدث الفنان أحمد كريم، خريج المعهد التجاري، عن تجربته قائلاً: “هوايتي هي الخط العربي والرسم، أشارك في المعرض بلوحة حروفية بقياس 70×50 سم، استخدمت فيها ألوان الأكرليك..
وهي مشاركتي الثانية مع الجمعية، وأنا سعيد بها كونها ضمن فعاليات أفراح الشام”.
الفنانة سالي أرسوزي، خريجة كلية الفنون الجميلة – قسم النحت، فعبّرت عن رؤيتها بالقول: “لطالما آمنت أن الحياة فرص، ومشاركتي الأولى مع الجمعية تمثل فرصة حقيقية لتسليط الضوء على مواهب الفنانين الشباب.
وأشارك اليوم بثلاثة أعمال نحتية، بينها عمل نحت بارز (روليف)، تجسد جميعها المعاناة القاسية التي عاشها مجتمعنا السوري”.
بدورها، تحدثت ميس جرموكلي “16 عاماً”، عن تجربتها الفنية قائلة: “التحقت بالجمعية منذ حوالي سنتين ونصف، وبدأت أتعلم الرسم تدريجياً من الرصاص إلى الفحم ثم الأكرليك.
أشارك بلوحتين تصوران فتاتين في حالة تأمل، لأنني أرى أن التأمل والتفكرهما منطلقات الإبداع”.
وفي تصريح لـصحيفة “الثورة”، أكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنانة التشكيلية والحروفية ريم قبطان- عضو أصيل في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين- عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، أن أهمية المعرض تكمن في تقديم أسماء شابة جديدة تحمل بصمات فنية متفرّدة، مضيفة: “كلّ عام نرفد الساحة التشكيلية السورية بـ 15 إلى 20 فناناً شاباً وشابة، ما يسهم في تجديد الفن التشكيلي المعاصر وتعزيزه”.
يستمر المعرض حتى الخميس القادم، ويُختتم المهرجان بورشة فنية مباشرة تقام في حديقة المركز الثقافي يومي الأربعاء والخميس القادمين، بمشاركة فناني الجمعية، في خطوة تمهد لتقديم الجديد والمبدع في نسخة عام 2026.