عودة الحياة إلى القرى السورية المهجورة.. المحلات تفتح أبوابها من جديد

الثورة – سيرين المصطفى:

بدأت القرى والبلدات في الريف ، العودة للحياة تدريجياً، وبدأت المحال التجارية تفتح أبوابها  في مشهد لعودة الحياة للمناطق التي شهدت عودة كبيرة للعائلات المهجرة، هذه المشاهد تعكس بداية عودة الحياة وبدء العمل من جديد في مناطق طالها النزوح والدمار.

فبعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، وتحرير البلاد بالكامل من حكمه، أصرَّ عشرات الشباب على نقل مشاريعهم وأعمالهم إلى قراهم الأصلية، لخلق فرص عمل وتأمين الخدمات الأساسية للسكان العائدين، مؤمنين بأن هذه الخطوة ضرورية لدعم أهلهم وضمان استمرار مصدر دخلهم ومزاولة أعمالهم في بيئتهم الأصلية.

توجهت قوافل العائدين إلى قرى في ريف إدلب الجنوبي، وريف إدلب الشرقي، وريف حماة الشمالي، وغيرها من المناطق التي ظلت مهجورة لسنوات طويلة، ثم بدأ الشباب بإعادة افتتاح محلاتهم الصغيرة، والصيدليات، والبسطات.

وبالرغم من أن هؤلاء الشباب واجهوا في بداية مشاريعهم عقبات عديدة، من بينها غياب البنية التحتية الأساسية، مثل الكهرباء غير المستقرة، ونقص المياه، وصعوبة الوصول إلى الانترنت، وضعف الطرق داخل القرى، وهي مشاكل يعاني منها معظم سكان القرى العائدة، أصروا على المتابعة وعدم التراجع.

وبحسب شباب قابلناهم، فخطوة افتتاح المحلات والمشاريع الصغيرة حتمية عاجلاً أم آجلاً، وهي مبادرة ضرورية لدعم العائلات العائدة حديثاً، للمساهمة في إعادة الحياة إلى تلك القرى وتشجيع النازحين على العودة.

افتتاح المحلات والدكاكين في القرى التي كانت مهجورة لسنوات بسبب الحرب والنزوح، ليست مجرد خطوة اقتصادية فحسب، وإنما يحمل رمزية قوية تعبّر عن الإصرار على البدء من جديد مهما كانت الخسائر، ويعكس رغبة الناس في إعادة الحياة إلى مدنهم وقراهم، حاملاً رسالة أمل وتفاؤل بعودة الأمور تدريجياً إلى طبيعتها، ما جذب اهتماماً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

تحمل رمزية افتتاح المحلات أهمية كبيرة في نفوس أبناء هذه القرى والسوريين عموماً، فهي ليست فقط دلالة على الانتعاش الاقتصادي، بل تجسيد حقيقي لارتباط الناس العميق بأرضهم وهويتهم، ورفضهم الاستسلام للظروف الصعبة التي فرضتها سنوات النزوح والحرب، كما تمثل هذه الخطوة بداية حقيقية لإعادة بناء المجتمع من الداخل، وتعزيز روح التضامن والتعاون بين السكان العائدين، ما يجعلها علامة بارزة في مسيرة إعادة الحياة إلى مناطق كانت تبدو وكأنها نُسيت.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد