الثورة – سنان سوادي:
انطلق اليوم في جامعة اللاذقية التحدي النهائي الرابع عشر للمسابقة البرمجية لكليات جامعتي اللاذقية وطرطوس في إطار تحدٌ علمي مميز.
عميد كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة اللاذقية الدكتور أحمد محمود أحمد قال لـ”الثورة”: تنظم المسابقة على المستوى المحلي في جامعة اللاذقية، ومن ثم الانتقال لتنظيمها على المستوى الوطني بما يسمى المسابقة السورية، تشارك الفرق المتأهلة من جميع الجامعات الحكومية والخاصة، قبل التأهل للمسابقة العربية الإفريقية، وتقام عادة في مصر، وتشارك الفرق المتأهلة بالمسابقة العالمية.
وأشار د. أحمد إلى أن عدد الفرق المشاركة من جامعة اللاذقية 32 فريقاً بالإضافة لأربعة فرق من جامعة طرطوس في كل فريق ثلاثة طلاب، ومن كل عشرة فرق مشاركة يتأهل فريق واحد.
وأضاف: ما يميز المسابقة العام الحالي هو مشاركة طلاب السنة الأولى من كلية الهندسة المعلوماتية، مع العلم أنها تخص جميع كليات جامعة اللاذقية، ولكن النصيب الأكبر لهندسة المعلوماتية، وهناك مشاركة ملحوظة من كلية الهمك وبعض الكليات كالطب، لافتاً إلى أحقية كل مدرب الإشراف على أكثر من فريق ولا يحق للطالب الغياب.
وتحضر كلية الهندسة المعلوماتية للمسابقة من خلال تنظيم دورات ومعسكر تدريبي في مخابر الكلية، أو “أون لاين” بـوصل الطلاب على مخدمات عالمية وتدريبهم على ظروف المسابقة والمسائل قبل فتح المجال لتشكيل الفرق بشكل طوعي بينهم، وبتوجيه من المدرب، وإنزال البرنامج على الحواسيب.
ونوه د. أحمد بأن نظام المسابقة هو نظام طلابي، حين يضع طلاب جامعة حلب المسائل لطلاب جامعة اللاذقية وطلاب اللاذقية يضعونها لطلاب دمشق، وعلى المستوى الوطني هناك فريق متخصص بوضع مسائل تعتمد مبدأ البرمجة التنافسية (برمجة ضمن زمن محدد)، مدة المسابقة خمس ساعات يعطى خلالها الطالب 13 مسألة ومن يحل أكبر عدد من المسائل هو الفريق الفائز.
ولكل عشرة فرق مشاركة فريق فائز، والفرق الفائزة تشارك في مسابقة جامعة دمشق، والإشراف على المسابقة كنظام من قبل جامعة دمشق ومختصين في مصر يراقبون كل طالب عبر الشاشات ويتابعون حل المسائل، وعند حل كل مسألة يرسل الطالب إلى المحكمين ممن وضعوا المسائل لتحديد القبول أو الرفض.
ولفت د. أحمد إلى أن المسابقة تحظى بشعبية كبيرة والمشارك بالمسابقة السورية، بمجرد مشاركته في مسابقة ECM على مستوى العالم وحصوله على الشهادة، فإنه يقدمها لأي شركة برمجة تؤهله للعمل في القطاع الخاص أو غوغل أو الفيسبوك أو في شركات عالمية برمجية، ونشجع على المشاركة والتركيز على المبدعين المبرمجين، مشيراً إلى تشكيل مكتب الذكاء الاصطناعي في جامعة اللاذقية مع دورات في مختلف المجالات وتنظيم العمل لاحقاً.
بدوره أشار مدير الأنشطة الطلابية في جامعة طرطوس حيان سلامة إلى أن الجامعة تشارك بـ12 متسابقاً موزعين على أربعة فرق، أغلبهم هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من مختلف السنوات الدراسية، وطالبين من الاقتصاد.
من جهته قال رئيس لجنة الحكام الطالب ابراهيم جميل- سنة ثالثة معلوماتية في جامعة حلب، هذه مشاركتي الثالثة، والمسابقة فرصة جيدة للطلاب لتنمية مهاراتهم وقدراتهم، والأسئلة متنوعة وتناسب مستويات المشاركين وأنماط تفكيرهم.
ونوهت المتسابقة مريم ديب- سنة أولى هندسة معلوماتية واتصالات- جامعة طرطوس، بأن المسابقة تنمي روح التعاون والتحليل والتفكير المنطقي والخوارزميات.
فيما لفت المشارك أحمد اسطنبولي- سنة ثالثة هندسة معلوماتية، إلى أن المسابقة تساهم في تطوير مهارات البرمجة والخوازرميات، وهناك الكثير من الشركات تركز على مهارات حل المشكلات، والمسابقة تنمي هذه المهارة.