الثورة – شيرين الغاشي:
يسعى فريق القرن الملكي ريال مدريد، لمحو الصورة المخيبة التي ظهر عليها في الموسم الماضي، بالدخول للميركاتو بقوة، لسد الثغرات العديدة التي ظهر عليها الفريق، لاسيما في خطه الخلفي، فأراد بيريز أن يكون هذا الصيف، صيف النهوض، والتعاقدات التي ستعيد التوازن والاستقرار للبيت للملكي.
البدء بالجهاز الفني
لعل حمى التغييرات التي ضربت الأبيض الملكي، بدأت بالهرم الأعلى، فقد استبدل ريال مدريد مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الأنجح على مستوى النادي تاريخياً، والذي أنهى موسمه من دون تحقيق أي لقب، فأعلن ريال مدريد نهاية الموسم الماضي، عن تعاقده مع تشابي ألونسو، براتب سنوي يبلغ (8) ملايين يورو، خلفاً لأنشيلوتي الذي كان يتقاضى (11) مليون يورو في الموسم الواحد، وقبل عودته إلى الريال، قاد ألونسو فريق باير ليفركوزن إلى لقب الدوري الألماني، في ثاني موسم له مع النادي في عام (2024) ووفق وسائل الإعلام، فقد أبلغت إدارة الريال، ألونسو بأنه يملك كامل الحرية في استبعاد أو إشراك أي لاعب، وفقاً لما يراه مناسباً من الناحية الفنية، واعتبرت صحيفة ماركا الإسبانية، أن ذلك يعد خطوة مهمة تعكس الثقة الكبيرة في مشروعه الجديد داخل ملعب سانتياغو برنابيو، وبحسب الصحيفة، فقد تلقى ألونسو توجيهات صريحة بالتعامل مع الفريق على أنه مشروعه الشخصي، فيما وجّهت إدارة النادي رسالة حازمة، مفادها أن أي لاعب لا يرى نفسه جزءاً من المشروع الجديد، لن يكون له مكان في الفريق خلال المرحلة القادمة.
صفقات ضرورية
أولى الصفقات الرسمية للريال كانت مع اللاعب الإسباني الشاب دين هويسن (مدافع من بورنموت) في (17) أيار (2025) بعد دفع شرط فسخ عقده البالغ (59,5) مليون يورو، ليرتبط بالنادي حتى صيف (2030) وانضم اللاعب الإنكليزي ترنت ألكسندر أرنولد (ظهير أيمن من ليفربول) بصفقة منخفضة التكاليف، لا تتجاوز (10) ملايين يورو، بعقد يمتد لست سنوات حتى (2031)، ويعتبر أرنولد أحد أفضل اللاعبين في العالم بمركزه، ثم كان الإعلان عن التعاقد مع فرانكو ماستانتونو، الذي سيقدم رسمياً خلال الشهر القادم، قادماً من ريفربليت الأرجنتيني، مقابل (63) مليون يورو، وهي الصفقة الأعلى في تاريخ ريفر بليت، وسينضم رسميا في (14) آب (2025) بعد بلوغه (18) عاماً.
آخر التعاقدات
آخر الصفقات حين أعلن مساء أمس، عن التعاقد مع المدافع والجناح ألفارو كاريراس، ابن أكاديمية ريال مدريد، العائد لصفوفه قادماً من بنفيكا البرتغالي، والذي سبق له اللعب والتألق أيضاً مع الفريق الرديف لمانشستر يونايتد، الظهير الأيسر الإسباني ألفارو كاريراس يبلغ من العمر (22) عاماً، وبلغت قيمة الصفقة (50) مليون يورو، وهو البند المطروح في شرطه الجزائي، والعقد حتى صيف (2031).
المزيد من التعزيز
ويعتقد ألونسو أنه رغم التعاقدات التي أبرمها الملكي خلال الشهرين الماضيين، فما زالت ثمة حاجة بجلب أثقل الصفقات لإعادة التوازن الدفاعي، وتوسيع الخيارات الهجومية، واستقدام مزيد من اللاعبين لسد الثغرات في بعض المراكز، وقد فتح النادي الباب أمام رحيل عدد من لاعبيه، على رأسهم الكرواتي مودريتش الذي بات في صفوف ميلان الإيطالي، بعد انتهاء عقده مع الملكي، وكذلك غادر لوكاس فاسكيز، وخيسوس فاييخو، وفيكتور مونيوز، ويحاول ألونسو إيجاد بدائل لكل للمغادرين، حيث يرى أن هناك عدة عناصر ضرورية يجب توافرها داخل الفريق. ولا شك بأن ألونسو، الذي سيسعى إلى الفوز، سيحتاج إلى إنهاء الخلل الذي ظهر جلياً أمام سان جيرمان، وهو الرغبة في المنافسة لدى بعض اللاعبين.
وقام الملكي بهذه التغيرات وهو يضع في حساباته الحصول على ألقاب جديدة في الموسم المقبل، سواء في البطولات المحلية أم تلك الأوروبية.
ولعل الصفقة الأهم تبدو بترفيع المهاجم غونزالو غارسيا من الأكاديمية والذي برز بشكل لافت في مونديال الأندية، والذي يعتبر راؤول الجديد.