الثورة – عبد الغني العريان:
أعلنت رئاسة جامعة حلب، أن الأوضاع داخل المدينة الجامعية مستقرة تماماً، مؤكدة عودة الهدوء إلى جميع مرافقها بعد احتواء حادثة محدودة جرت في وقت سابق من اليوم، من دون تسجيل أي إصابات أو أضرار تذكر.
وفي بيان رسمي صدر عن رئاسة الجامعة، أكدت الإدارة أن الحادثة جرى التعامل معها بسرعة وفاعلية، وتمت السيطرة على الوضع في وقت قياسي، الأمر الذي أعاد الأجواء الطبيعية إلى الحرم الجامعي ومرافق السكن الطلابي.
وأشار البيان إلى أن رئيس الجامعة الدكتور محمد أسامة رعدون، انتقل بشكل فوري إلى المدينة الجامعية فور وقوع الحادثة، وتواجد ميدانياً بين الطلاب، وأشرف بنفسه على متابعة تفاصيل الموقف والإجراءات المتخذة لضمان استعادة الاستقرار.
وشدد الدكتور رعدون، خلال تواجده بين الطلبة، على أن الجامعة تقف إلى جانب طلابها القادمين من جميع المحافظات السورية، من دون أي تمييز، مضيفاً: إن الجامعة لن تتوانى عن تقديم الدعم الكامل لهم في جميع الظروف، انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية تجاه طلابها، ووفقاً لما جاء في البيان، فقد تم تأمين الطلاب القادمين من محافظة السويداء في أماكن مناسبة وآمنة داخل المدينة الجامعية، مع توفير كل المستلزمات الضرورية التي تكفل لهم الراحة والسلامة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص إدارة الجامعة على ضمان بيئة آمنة ومستقرة لجميع الطلبة، خاصة في أعقاب أي طارئ قد يؤثر على سير الحياة الجامعية.
وأكدت رئاسة الجامعة أن الدكتور رعدون لا يزال متواجداً حتى لحظة إصدار البيان داخل المدينة الجامعية، وذلك في رسالة واضحة تؤكد أن أمن الطلبة وسلامتهم يمثلان أولوية قصوى لدى إدارة الجامعة، التي تضع مصلحة الطالب فوق أي اعتبار آخر.
وأضاف البيان: إن جامعة حلب تراهن على وعي طلابها وقدرتهم على التمييز بين ما يخدم مصلحتهم الأكاديمية والوطنية، وبين أي محاولات لزرع الفتنة أو زعزعة الاستقرار داخل الحرم الجامعي.
وفي سياق متصل، شددت رئاسة الجامعة على أن أي سلوك من شأنه تهديد أمن المدينة الجامعية أو المساس بسير الحياة التعليمية والإقامة الطلابية، سيُواجَه بإجراءات قانونية صارمة، أياً كان مصدره أو دوافعه، مؤكدة عدم التهاون في تطبيق الأنظمة والتعليمات المعمول بها للحفاظ على أمن وسلامة الجميع.
وجددت رئاسة الجامعة تأكيدها على أن الجامعة كانت وستبقى صرحاً علمياً وطنياً جامعاً لكل أبناء سوريا، وواحة آمنة للعلم والمعرفة، تحتضن الطلاب من مختلف المحافظات السورية، وتحرص على تقديم بيئة تعليمية وسكنية مستقرة تدعم مسيرتهم الأكاديمية والإنسانية.
وفي ختام البيان، دعت رئاسة الجامعة جميع الطلبة إلى التحلي بروح المسؤولية والوعي، والابتعاد عن الشائعات أو الانجرار وراء محاولات التصعيد، مؤكدة أن أبواب الإدارة مفتوحة دائماً لتلقي أي شكاوى أو مقترحات من شأنها تعزيز بيئة الجامعة والحفاظ على أمنها.