المبعوث الأميركي يشهد احتفالية توقيع مشاريع استثمارية بدمشق  

الثورة – فؤاد الوادي: 

 

يحمل حضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك، احتفالية توقيع عدد من المشاريع الاستثمارية مع شركات دولية إلى جانب السيد الرئيس أحمد الشرع الكثير من الدلالات والرسائل التي تعكس بين طياتها دعما وتشجيعا أميركيا واضحا للجهود المتواصلة التي تقوم بها الدولة السورية على كل المستويات والأصعدة والمجالات.

هذا الحضور يتجاوز برمزيته، ما هو أبعد من حدود البروتوكول، إلى حدود التفاعل الأميركي مع كل المواقف والقرارات التي قامت وتقوم بها الدولة السورية، وهذا بدوره ينقل رسالة واضحة إلى كل الأطراف التي لا تزال تحاول العبث بحالة الاستقرار التي تجهد القيادة السورية لبناء ركائزها ومقوماتها بشكل صحيح وثابت وصلب، سواء أكانت تلك الأطراف داخلية ، أم خارجية، وباختصار شديد، إن حضور الولايات المتحدة في فعالية كهذه، يراد منه إيصال رسالة واضحة وحاسمة للجميع بأنه ممنوع العبث باستقرار وأمن الدولة السورية، لأنها مقبلة على مرحلة جديدة من التعافي والبناء والاستثمار وإعادة الاعمار ، ويمنع فيها منعا باتا تجاوز الخطوط الحمراء، وفي مقدمتها، العبث بوحدة واستقرار وسيادة سوريا وأمن ومستقبل شعبها.

حول دلالات الحضور، قال الكاتب السياسي الدكتور نوار نجمة، في حديث خاص للثورة، إن تحركات الدول العظمى، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، هي تحركات ليست بالصدفة، لذلك فإن وجود المبعوث الاميركي توماس براك في هذه المناسبة له دلالات سياسية واقتصادية، وبالعموم هي دلالات إيجابية تعكس حالة الرضا الأميركي والدولي عن هذه الصفقات وهذه العقود التي تجري في سوريا، وأيضا الرضا عن الطريق الذي تسير فيه الدولة السورية الجديدة.

الدكتور نجمة، أكد أن وجود المبعوث الأميركي في هذه المناسبة الاقتصادية، هو رسالة تشجيعية الى كل المستثمرين والشركات في العالم بأن يقوموا بالاستثمار في سوريا، لأن الولايات المتحدة مطمئنة الى مستقبل سوريا ومطمئنة للطريق الذي تسير فيه القيادة في سوريا.

وأوضح نجمة، أن بين سطور الحضور رسائل اقتصادية خاصة للشركات الاميركية من أجل جذبها للاستثمار وأن تخطو خطوات مماثلة تجاه دعم الاقتصاد السوري وبناء الدولة السورية الجديدة، ذلك أن الحضور الاميركي في مثل هذا الاحتفاليات الاقتصادية يبعث برسائل الضمان والاطمئنان إلى كل دول الجوار والإقليم والعالم، بأن الولايات المتحده الامريكية راضية عن الخط العام في سوريا،وهي مساعدة ومساندة لتوجهات القيادة السورية.

وتابع: إن وجود شخصيات دبلوماسية وسياسية بهذه الصفة هو بالمجمل مسألة إيجابية ، وله دلالات ايجابية، ويندرج في إطار تحسن العلاقات السورية مع الولايات المتحدة الامريكية التي بدأت منذ عدة أشهر والتي توجت بلقاء الرئيس الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك، قد أكد خلال حضوره مراسم توقيع مذكرات التفاهم الاستثمارية أن سوريا تشكل مركزاً للتجارة بين دول المنطقة منذ آلاف السنين، وأن الأرض السورية معروفة بإنتاجها للعظماء عبر تاريخها، معبراً عن رغبة بلاده في تعزيز دمشق مركزاً للتجارة والازدهار.

وبعد ذلك بساعات، قال المبعوث الأمريكي في منشور له على منصة إكس: إن طريق التعافي في سوريا يبدأ من خلال بناء أسس الأمن والاستقرار فيها، مشيرا إلى أن مستقبل سوريا المزدهرة والمسالمة بين أيديها وأيدي شركائها الإقليميين.

وأضاف: إن مستقبل سوريا المزدهرة والمسالمة بين أيدي سوريا وشركائها الإقليميين مثل شركة UCC القطرية ومجموعتي جنكيز وكاليون التركيتين اللتين حصلتا على عقد البناء والتشغيل والنقل لمطار دمشق الدولي الجديد بعد رفع العقوبات عن سوريا من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.

وأوضح براك أن طريق التعافي في سوريا يبدأ بخطوات متتالية بدءاً من بناء أسس الأمن والاستقرار، ثم تتبعها أنظمة حكومية، وفي نهاية المطاف بناء روح المبادرة والازدهار، وأعرب عن سعادته بحضور حفل توقيع مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية في قصر الشعب بدمشق.

وظهر اليوم، تم بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع، توقيع مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية وذلك في قصر الشعب بدمشق، وشملت 12 مشروعاً استثمارياً بقيمة 14 مليار دولار أمريكي، تنفذ بعدد من المحافظات السورية.

وبهذه الخطوة بدأت سوريا مرحلة جديدة من التعافي و إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية عبر مشاريع كبرى ستشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية.

ومن أبرز هذه المشاريع هي مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ 4 مليارات دولار أمريكي، والذي يعد بوابة سوريا إلى العالم، ومترو دمشق باستثمار يبلغ ملياري دولار أمريكي، وهو مشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضاري، إضافة إلى أبراج دمشق باستثمار يبلغ ملياري دولار أمريكي وهي معلم معماري ورمز للنهضة، وأبراج البرامكة باستثمار يبلغ 500 مليون دولار أمريكي ومعها مول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار أمريكي.

وهذه المشاريع ليست مجرد استثمارات عقارية أو بنى تحتية بل هي محركات لتوليد فرص العمل، وجسور الثقة بين سوريا والمستثمرين العالميين ومنصات لشراكات طويلة الأمد.

آخر الأخبار
"عين الزرقا" في ريف حمص بلا خدمات حلقة البؤس المغلقة في الرقة..  ثلاثية الجوع والفقر وعمالة النساء والأطفال نحو إصلاح مالي شامل.. مسودة القانون الأساسي ترى النور التوجه نحو المستقبل..  12 مشروعاً استراتيجياً باكورة لانفتاح استثماري جديد  بقيمة 14مليار دولار توقيع مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية بدمشق بحضور الرئيس الشرع والمبعوث الأميركي  قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى السويداء حربا "الإبادة "و"التجويع" في غزة تتصاعدان.. والأزمة الإنسانية تزداد تفاقماً معركة الوعي قبل البنية التحتية.. محو الأمية الرقمية في سوريا الجديدة مليون دولار... انطلاقة استثمارية غير مسبوقة في حماة ٢١ يوماً على اختطاف حمزة العمارين متطوع خرج لينقذ الأرواح فعاد مختطفاً المبعوث الأميركي يشهد احتفالية توقيع مشاريع استثمارية بدمشق   "الخط الأخضر": مترو دمشق ينطلق... نحو مدينة ذكية ومستدامة  محافظ ريف دمشق لـ"الثورة": مشروع عمراني نوعي سيكون اللبنة الأولى لإعادة الإعمار وجذب الاستثمارات حوامل الطاقة بوابة لإنعاش الصناعة وتحفيز الاستثمار.. خطوات حكومية جادة لدعم المنتج الوطني "التطبيقات الأمثل للتكنولوجيا التربوية في الميدان التعليمي" بجامعة حلب الامتحانات المؤتمتة بين ضرورات التطوير والواقع ارتفاع في تصنيف المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا البسطات الموسمية أكثر تنظيماً في توزعها في أحياء وأسواق العاصمة من الركام إلى الحياة..التعافي النفسي والاجتماعي في سوريا ما بعد الحرب إعادة تفعيل الخدمات بين المصرف العقاري و السورية للبريد