الثورة – نيفين أحمد :
مرّت ثلاثة أسابيع على اختطاف المتطوع حمزة العمارين أحد أفراد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أثناء تأديته واجباً إنسانياً في مدينة السويداء يوم الأربعاء الموافق 16 من تموز على يد مجموعة مسلّحة محلية.
حمزة ليس مجرد متطوع بل هو إنسان نذر حياته لإنقاذ الآخرين وواجهة مضيئة في مشهد يثقله الألم.
خرج في مهمة إنسانية لا يحمل فيها سوى ضميره وقيمه فكان الجزاء أن يُغيّب قسراً في ظلمة الانتهاك.
إن اختطاف حمزة يُعدّ جريمة بحق القانون الدولي الإنساني واعتداء صارخاً على العمل الإنساني المحايد الذي لا يجب أن يُستهدف تحت أي ذريعة، فالعاملون في المجال الإغاثي ليسوا طرفاً في النزاع بل جسر نجاة للمجتمعات التي أنهكها الصراع.
يجدد الدفاع المدني مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن زميلهم المختطف وشدد الدفاع المدني على تحمّل الفصائل العسكرية المسيطرة على مدينة السويداء كامل المسؤولية عن سلامته، ودعت إلى إنهاء هذا الانتهاك الجسيم التي تهدد أمن وسلامة كل من يعمل لأجل حياة الآخرين.
كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ووسائل الإعلام، وكل من يؤمن بالكرامة الإنسانية إلى التحرك العاجل للضغط من أجل إطلاق سراح حمزة ومحاسبة الجناة وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم بحق من نذروا أنفسهم لخدمة البشرية.
إن العمل الإنساني ليس جريمة، واختطاف حمزة هو طعنة في قلب القيم التي توحدنا كبشر.