الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
كنتُ مع القمر أمشي ويدرغل بي
يقول لي اهنئي أيتها الوادعة المسالمة
حبيبك في الأرض معكِ
و أحرسك من السماء أنا
ياحبيبتي…. يامن بالحب لي ظالمة
قد أشعلتِ نار الغيرة بعيني
أن تحبّي غيري وتنظري لسواي رائمة
قلت له ياقمر
أأنت حبيبي وحبيبي من يكون إذاً؟
قال لي ياحبيبتي أنا هو حبيبك حين يطمئن عليك
وأنت متيقّظة ونائمة
وحبيبك في عيني يراكِ
يخشى الزمان لو جار عليك أو رمتكِ لائمة
أنا هو حبيبك وحبيبك هو أنا
وأنت تعلمين ذلك
وتتنقّلين بيننا فراشة حائمة!
قلتُ ياقمر أين عصافيري….؟
يسألني الشابّ الذي رآني معهم يوماً
وماتوا هم..
وبدت لعينَيْه حالتي الجميلة معهم دائمة!
فأدعه وأخرج بعيني الغائمة
أذرف دمعتَين أرسلهما إليك
عساك تنثرهما سلاماً في أشعتك الهائمة
ياقمر…. عاد لي حبّ حبيبي
وعاد لي شوق عصافيري
وعادت بكَ كل ذكرياتي الناعمة
قلتُ ياقمر…. لكنّ الناس تموت
ولا شيء يبدو جميلاً إلا أحاديثك الحالمة
قال دعي الخلق للخلق
وتعالي معي برداء حبيبك
مطمئنة ولست نادمة
العدد 1129 – 24-1-2023