الملحق الثقافي – سلمى جميل حداد:
مسكينةٌ يا شجرة البرتقال!
على ساقٍ واحدة تقفين،
إن أنجبتِ زهراً استولى على أزهارك العطّارْ،
وإن أنجبتِ ثمراً عصر شاربوك مهجةَ الثمارْ،
وإن دهمتك سنُ اليأس يوماً
بتر الحدائقي جذورك وقطّع أغصانك النجّارْ،
واستبدالك بشجرة أينع ساقاً وأخضر برعماً
وكأنك ماجئتِ وماذهبتِ
وماأزهرتِ وماأورقتِ وماأثمرتِ
ومافاحت بأريجك يوماً زيوتُ العطّارْ..
مسكينةٌ.. مسكينةٌ.. مسكينةٌ يازهرة البرتقال!
2
خبز ناشف .
تركتُ أحلامي في سلة
على قارعة المدينة
ورحلتُ ثقيلة أُتأتىءُ الخطوات في نفسي الحزينة
وارتديتُ عري التوت ريثما أرتق أثوابي.
وجلستُ في برد الغياب أغني العتابا
وأفتش عن رائحتي في قشرة ليمونة
أبرشها على أنف الأمل الغائب عن الوعي
سامحينا يا شآم.
3
لا شيء في صدري يوحي بالحياة ولا الممات/
;لا أريد أن يناديني أحد باسمي
أنا الغيابُ ريثما يعود الزمن الجميل من إجازته الطويلة
وأنا الرحيل ريثما يصحو الطريق من غيبوبة السبيل
على أرصفة الموت أبيع أحلامي كالكتب العتيقة
وأعيش نصف موت ونصف صمت
كشبح هارب تواً من نعش الحقيقة.
العدد 1129 – 24-1-2023