حقل الإرهابيين وبيدر رعاتهم..!!

ثورة أون لاين- بقلم رئيس التحرير عـــلي قــاســـــــم:لا ننكر ان كثيراً من الأسئلة المعلقة على ألسنة السوريين بقيت دون إجابة رغم الحاجة الملحة، وازدادت هذه الأسئلة عدداً وإلحاحاً، مع الحديث المتواتر عن وقف العمليات العسكرية، وما سيليها، ليقينهم بأن هذه المجموعات الإرهابية المسلحة لا تمتلك قرارها،

وتستند في أغلبها إلى مرجعية خارجية ليس لديها النية ولا الرغبة في وقف نزيف الدم السوري، فيما الجزء المتبقي مجموعة من المرتزقة المرتهنة لأجندات خاصة، أو تعمل بالأساس لحساب مصالح رخيصة ومبتذلة .‏

ولا ننكر أيضا أن الكثير من تلك الأسئلة بدت محقة في الكثير من جوانبها، خصوصاً لجهة الوضوح في النتيجة التي ستصل إليها أي جهود ما لم تقترن بانتزاع التزام من الأطراف الخارجية الداعمة للمجموعات الإرهابية، وإن من العبث إضاعة الوقت في الحديث عن تهدئة أو أي وقف للعمليات ضدّ تلك المجموعات بناء على النيات الطيبة التي لا مكان لها في حسابات الإرهاب والمرتزقة.‏

لذلك حملت أخبار اليومين الماضيين الكثير من التفاصيل التي تدعم وجهة النظر الساحقة لأغلبية السوريين في محاكاة النتائج المتوقعة، ولاسيما مع الخروقات التي أقدمت عليها تلك المجموعات في مهاجمة نقاط حفظ النظام، أو في الإرهاب الأسود عبر السيارات المفخخة التي استهدفت المناطق السكنية ودور العبادة، والذي لم يقبل الغرب حتى إدانته حين عطّل بيان مجلس الأمن.‏

فلم يعد من الصعب تعداد الأسباب والعوامل التي أدت وتؤدي إلى تعطيل الجهود السياسية، حيث كانت فترة اليومين الماضيين عينة متواضعة من الصورة الكلية، ومن رفض الالتزام هو ذاته الذي عطّل الجهود، ومن لم يمارس الضغط على المجموعات الإرهابية التي يموّلها أو تلك التي يرعاها، أو التي يحميها ويسهّل عبورها من أراضيه لوقف عملياتها بضعة أيام هو نفسه من يشجعها على المضي في إرهابها، ويؤمن لها المناخ السياسي والإعلامي منذ بداية الأحداث وحتى اليوم.‏

وفق هذا المعيار ربما سنحت الفرصة لتسمية الأشياء بمسمياتها، ولتحديد واضح وصريح لكل ما يعوق وأعاق في الماضي الجهود الدولية السابقة ومن أجهض مهمة المبعوثين والمراقبين وغيره، وصولاً إلى إفشال فكرة تهدئة لبضعة أيام.‏

والمؤكد أن ما كانت تمني به النفس قبل التنفيذ العملي لفكرة الإبراهيمي هو غيره الذي تعمل عليه اليوم، حين لم تطابق حسابات الحقل حصاد البيدر..‏

هذا حال المجموعات الإرهابية المسلحة وما ينطق به لسان الدول الداعمة لها، فأين أخطأت وكيف ارتدت ؟ ولو كان سؤال السوريين أين لم تخطئ ؟!!‏

في العموم لا نعتقد أن هناك مفاجآت في مواصلة المجموعات الإرهابية لخروقاتها، ولاحقاً الإعلان عن تبروئها من دعوة الإبراهيمي، كما لم تكن هناك معادلات غير مفهومة في الارتدادات التي ترتسم اليوم في غير مكان.‏

ولتأكيد ذلك لنعد إلى التحليلات والاستنتاجات الغربية والكثير من الأقلام الموتورة المستأجرة التي سبقت بدء سريان وقف العمليات العسكرية، والتي كانت تقدم مقارباتها على أساس حسابات وأوهام بالغت في تضخيم الحالة، وتجاهلت في الوقت ذاته، وقائع وحقائق لا يمكن تجاهلها.‏

فالتركيز كان يقوم على تحليل المنافع السياسية التي ستجنيها المجموعات المسلحة من الاتفاق، وبالتالي البناء عليه سياسياً في مرحلة لاحقة، مع اقترانها بخطاب من التشكيك والاتهام والتحريض السياسي والإعلامي من أعلى دوائر القرار الغربي. لكن كما هي العادة حين لا تتوافق حسابات حقل الإرهابيين مع حصاد بيدر الراعين والداعمين لهم، تعود الاصطفافات السياسية لتطفو على السطح في محاولة يائسة لإعادة رسم مشهد حسم السوريون اتجاهه منذ وقت طويل، فما عجز عنه الإرهابيون ورعاتهم وممولوهم بكل هذا الطيف اللامتناهي من أنواع الإرهاب لن ينالوه بكل هذا الكم من النفاق السياسي أو الخطط أو الأفكار حتى لو كانت بلبوس مبعوث أو بعباءة مراقب.‏

a.ka667@yahoo.com ‏

 

آخر الأخبار
عودة ميمونة لبرشلونة للكامب نو برباعية قنوات رياضية عالمية على البث الأرضي في سوريا بايرن يبتعد في صدارة البوندسليغا سان جيرمان يستعيد صدارة الليغ آن فوز الجيش وأهلي حلب في دوري اليد جبلة يشكل الفريق الرديف للرجال صعود أربعة أندية لدوري الأولى لكرة الطائرة من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي