بعد أسبوع من الاضطرابات في فنزويلا، إلى جانب بعض الانشقاقات العسكرية المحدودة للغاية، داخل الدولة الاشتراكية وبعد انضمام حوالي 12 دولة إلى الولايات المتحدة في الاعتراف بمدير المعارضة في المجلس الوطني خوان غوايدو «كرئيس مؤقت حيث أعلن ترامب المثير للجدل عدم شرعية مادورو كرئيس فنزويلا، تبعه مسؤول رفيع في الإدارة بالقول «كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
والآن يبدو أن «الخيار العسكري» ربما يكون أكثر بروزاً على هذا الجدول في عقل ترامب أكثر مما يعتقده الكثيرون، وهو ما ترتبط به أكسيوس بأنه «محبط في الداخل» بعد أزمة إغلاق الجدار/ الحكومة، وبالتالي «فإن ترامب يتحرك الآن بشكل أسرع» أكثر من أي وقت مضى على السياسة الخارجية.»
في حين أن هذا لا يعني أن ترامب سوف يغزو فنزويلا في أي وقت قريب، إلا أنه يبدو بشكل متزايد أن الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية المتصاعدة يمكن أن تضع واشنطن على هذا المسار نحو تغيير النظام العلني في كاراكاس.
لتحقيق هذه الغاية، قال موقع أكسيوس: «نتوقع من إدارة ترامب أن تستهدف نفط نيكولاس مادورو والثروة البحرية في الأسابيع المقبلة ومحاولة تحويل هذه الثروة إلى زعيم المعارضة خوان.
الخيار العسكري على الطاولة – هذا ما أخبر به مراسل موقع أكسيوس جوناثان سوان عند مناقشة أزمة فنزويلا مع ليندسي غراهام وكشف أكسيوس عن محتويات رئيسية في اجتماع عقد مؤخراً بين الرئيس الامريكي ترامب والسناتور غراهام حيث «كان ترامب يتفكر فيه حول إمكانية استخدام القوة العسكرية في فنزويلا و تسعى أمريكا حالياً إلى فرض». التغيير باستخدام الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية.
إن «ترامب متشدد حقا» في فنزويلا واستعداده لاستخدام القوة العسكرية ضد نظام مادورو يفوق في الواقع غراهام. إن القلق بشأن المواجهة العسكرية المحتملة داخل البلاد يتزايد بشكل حقيقي للغاية، حيث ظهرت تقارير على الإنترنت في عطلة نهاية الأسبوع حول انتشار عسكري فنزويلي على طول الحدود، وتحديداً بالقرب من كولومبيا، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية.
وكان ترامب منذ توليه المنصب 2017، وقبل الأزمة الحالية قد تحدث عن «الخيار العسكري» عندما يواجه سياسة فنزويلا. ومع ذلك، وبحسب ما ورد حاول مساعدوه ثنيه عن اتخاذ أي إجراء متسرع.
في هذه الأثناء، وبحسب بلومبرغ، دعا زعيم المعارضة خوان جوايدو إلى استمرار الاحتجاجات على مستوى البلاد طوال أيام هذا الأسبوع للضغط على مادورو لإجراء انتخابات جديدة، وذلك بالاتفاق مع مطالب الاتحاد الأوروبي التي يعلن فيها عن إجراء انتخابات جديدة في غضون ثمانية أيام. أصدر رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز الإنذار التالي يوم السبت إلى جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا:
«إذا لم تكن هناك انتخابات، فستدرك إسبانيا خوان غوايدو على أنه الرئيس الفنزويلي».
ناشد غوايدو الأسبوع الماضي الجيش بالتحديد لتغيير اتجاهه بعد محاولة محلية وقصيرة الأمد لـ 27 ضابطاً لقيادة تمرد يوم الاثنين (1/21). ولتشجيع المزيد من مثل هذه الانشقاقات، التي لم تظهر حتى الآن اختراق الطبقات العليا للقيادة العسكرية، عرض غوايدو حماية العفو لأي ضابط إذا ما انشق عنهم.
The Guardian
بقلم: زيرو هيدج
ترجمة: زينب خليل درويش
التاريخ: الأربعاء 30-1-2019
رقم العدد : 16897