التحشــــيد ضد إيــــران عنــــوان الانســــحاب من سوريــــة.. قبان تحالفات واشنطن في وجه طهران دون معيار أوروبي.. وأردوغان الوزن الضائع

الاستدارة نحو إيران هو عنوان الانسحاب الأميركي من سورية.. فلم ينتظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصداء الحلفاء حول قراره الخروج من سورية بل غلف المشهد بالتحشيد ضد إيران وفرض العقوبات الاقتصادية، وكان قد استبق ذلك كله بتمزيق الاتفاق النووي.. فماذا ينوي ترامب؟!
هل يريدها معركة كبرى مع إيران.. أم إنه محاولة لحفظ ماء وجه القطبية الأحادية التي تفتت سياستها في سورية وراحت تلملم الهزائم على ذيول الحلفاء لينسحب ترامب متبختراً «على كرسي عقوبات القيصر» على دمشق ويستدير لمواجهة دولة أخرى من دول محور المقاومة والممانعة.
الطامة الكبرى هي أوروبا التي تحاول الالتفاف على العقوبات ضد إيران وإبقاء»طريق الحرير التجاري» مابين طهران ودول الاتحاد الأوروبي.. فبروكسل لا تريد الانجرار وراء ترامب ولن تستطيع الخروج عن طاعته.. تماماً كأردوغان الذي يفقد وزنه في قبان تحالفات واشنطن ضد إيران.
إشعال النيران حول إيران على حطب الخروج من سورية هو عنوان المرحلة التي بدأتها واشنطن وتحاول أوروبا التصالح معها خاصة أنها وضعت خططاً للحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع إيران، إلا أن المسؤولين في الجمهورية الاسلامية وجدوا أنها إجراءات مهينة، وقد يكون تلميح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بتمزيق الاتفاق النووي جزءاً من الاحتجاج على السياسات الأوروبية المرتجة.
أما اسرائيل فهي من تنفث فوق هشيم التحشيد وباتت ترعاه بشكل كبير لدرجة أن قمة مجموعة فيشغراد التي ستنعقد في «إسرائيل» تهدف إلى زعزعة الموقف الأوروبي حيال فلسطين وإيران.
إذاً خيار الانسحاب من الاتفاق النووي مطروح على الطاولة، كما قال وزير الخارجية الايراني: محمد جواد ظريف.. أما مؤتمر الشرق الأوسط الذي دعت واشنطن لانعقاده في بولندا الشهر الجاري لتناول قضايا المنطقة، وعلى رأسها الملف الإيراني فهو مسرحية أمريكية.. فمن من الممثلين الغربيين سيصطف مع دونالد ترامب الذي يحاول القبض على جيوب الجميع وعلى رأسهم جيوب حلفائه وقبل خصومه أيضاً.

 

عزة شتيوي
التاريخ: الجمعة 8-2-2019
الرقم: 16905

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية 1000 مستفيد في دير الزور من منحة بذار الخضار الصيفية