الملحق الثقافي..حبيب الإبراهيم:
قريباً
سأتعلّم العزف
على مزاميركِ
أيتها السهوب..
علّ الألحان
تحدّ من هذا السواد!
الجهاتُ ترحل
عنوة
كلما أتقنت العزف..
الغربة تعبث بأصابعي
لا عليك…
فأنا متيّم
بالركض خلفك
في كل الدروب..
عساني ألملمُ الحروف
وأبدأ النشيد
القابع في ذاتي
من يا ترى
يرسم الكفين ترحاباً
بمن مرّوا
ومن عبروا..؟
من يطلق للريح…
للشطآن رملاً
يهيم على هواه..؟
ويكتب للمراسي..
للموانئ..
أول نبض
أول حكاية
أول حرف
من فجر الخلود؟
ها هي النوارس
أيقنت أن فضاءات القلوب
ما زالت تعزف ألحانها
بين الشغاف
والمدى..
وجع القصائد
مزاميرٌ صامتة
تلهو وتعبث
بصباحات الندى
حيث لا ريح
تسبقها الجياد..
ولا جوع يطويه الردى
مهلاً..
أيها النحيب
مهلاً
أيتها المآفي
كفانا دموعاً
كفانا شجن!؟
التاريخ: الثلاثاء 5-3-2019
رقم العدد : 16924