الملحق الثقافي..عواطف بركات :
كأي نافذة عمياء
هو النص بلا صراخ
فلنصرخ
كمن يؤول جناحين للسلحفاة
ويكتب عن بعوضة
نخرت بأزيزها
رباطة جأش العالم
الشتاء يتمهل في هذه المدينة
ونحن نقاوم الظلال
ونستبيح وقتاً آخر
لدوزنة النشاز
نمهد طرقات لأحد
لن يعبر اليوم
ربما غداً
ربما بعده!!
نحضر خطابات حماسية
لجمهور لن يقرأ اليوم
ربما غداً
ربما بعده!!
الصقيع عميق في هذا الركن
عميق كقشة قصمت
ظهر الجسر الذي نعتليه
ونردد… سنعبر
ربما اليوم
ربما غداً!!
يا لهذا المشهد المريع!!
نحن في أعلى اللحظة
معلقين كأطياف
في حدقات السماء
كأخيلة نحيلة
تداعبها ريح الوجود
تلك التي شاءت
أن تسوقنا العزلة
إلى هذا الضجر المجاني
التاريخ: الثلاثاء 5-3-2019
رقم العدد : 16924