ساهمت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق محافظة الحسكة خلال الفترة الماضية بتفجر ينابيع وآبار كانت جافة لأكثر من عشر سنوات.
وأشار مدير الموارد المائية بالحسكة المهندس عبد الرزاق العواك إلى أن تحسن المياه الجوفية وارتفاع منسوبها أدى إلى تفجر ينابيع وآبار بشكل ذاتي، منها بئر عربي قديم في قرية توينان جنوب غرب مدينة الحسكة وبغزارة 30 لتراً بالثانية، كما تفجر بئر تابع لمديرية الزراعة في قرية أم مدفع جنوب المحافظة وبغزارة 250 لتراً بالثانية، علماً أن البئرين جافان منذ أكثر من عشر سنوات.
ولفت العواك إلى تدفق المياه من نبع في قرية عين الحارة جنوب غرب مدينة الحسكة في منطقة جبل عبد العزيز وبتدفق 25 لتراً بالثانية، علماً أن غالبية الآبار والينابيع في منطقة حوض الخابور توقفت جراء الجفاف واستنزاف مخازين المياه الجوفية في ري المساحات الزراعية.
وأشارمدير الموارد المائية إلى أهمية تفجر الينابيع والآبار في المنطقة لناحية تأمين مصدر لمياه الشرب وسقاية المزروعات ولا سيما أن الأهالي القاطنين في هذه المنطقة كانوا يشترون المياه الصالحة للشرب عبر الصهاريج الخاصة، لافتاً إلى أن الينابيع التي تفجرت خلال الفترة الماضية لا تزال تتدفق بنسب مختلفة، ففي نبع أم مدفع بلغت 50 لتراً بالثانية، وفي نبع خزنة 3 لترات بالثانية و 1ر5 لترات بالثانية في نبع الغرة وهي مياه صالحة للشرب.
وتعتبر منطقة جبل عبد العزيز الواقعة إلى الجنوب الغربي لمدينة الحسكة من أغنى المناطق بعدد الينابيع والآبار التي تنتشر أغلبيتها في المساحة الممتدة من بلدة تل تمر وصولاً إلى مغلوجة في سفح الجبل، حيث بلغت نسبة الهطولات المطرية في المنطقة 532 مم علماً أن معدله السنوي 238 مم.
الحسكة – الثورة
التاريخ: الأحد 7-4-2019
رقم العدد : 16950
