مستوطنون صهاينة: «إسرائيل» خرجت خاسرة من عدوانها على غزة…هيئة حقوقية: مجـــــازر الاحتـــــلال جرائــــم حـــــرب تســــتدعي محاســــبته دوليــــاً

قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى إن إجمالي ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة أسفر عن تدمير 130 وحدة سكنية بشكل كامل و700 وحدة بشكل جزئي، كإحصائية أولية لافتاً إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير أدى إلى استشهاد 27 مواطناً، بينهم أطفال رضع ونساء، وإصابة 160 آخرين، وتدمير أبراج وبنايات سكنية ومواقع في مختلف مدن ومخيمات القطاع، مشيراً إلى أن الجرائم التي تنفذها سلطات الاحتلال على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل تعتبر غير إنسانية، مشدداً على أن كل الأفعال التي قامت بها قوات الاحتلال منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية في الرابع من حزيران لسنة 1967، وخاصة في حروبها الأربعة الأخيرة ضد قطاع غزة، عمليات القتل المباشر في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة، وخاصة في هبة الجماهير الفلسطينية الأخيرة التي بدأت أحداثها منذ بداية تشرين الأول، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، تندرج تحت بند ما يسمى جرائم حرب.
وأضاف إن كيان الاحتلال يتحمل المسؤولية المدنية استناداً لنص المادتين 1 و29 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، حيث يقع على مسؤوليته التوقف الفوري عن هذه الانتهاكات ضد الفلسطينيين باعتبارهم أهدافاً محمية أولاً، وتقديم التعويض المالي للأسر الفلسطينية المتضررة نتيجة هذه الانتهاكات الجسيمة ثانياً، مشيراً إلى أن متزعمي الاحتلال العسكريين والسياسيين يتحملون أيضاً المسؤولية الجنائية استناداً لنص المادتين 146و147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م أولًا، ولنص المادتين 3 و 52 من اتفاقية لاهاي لعام 1907 ثانياً، ولنص المادتين 86 و88 من البروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 ثالثاً، ولنص المادتين 27 و 28 من نظام المحكمة الجنائية الدولية لعام 1998والتي بمجملها تؤكد على تقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لإيقاع العقوبة الرادعة بحقهم نتيجة الجرائم التي اقترفوها بحق الفلسطينيين ، موضحاً أن هذه الجرائم لا تسقط بمرور الزمن أو التقادم وفقاً لاتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية لسنة 1968 ولنص المادة 29 من نظام روما 1998.
ولفت إلى أن من حق العائلات الفلسطينية المتضررة أن ترفع شكاوى وملفات جرائم دولة الاحتلال إلى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، والطلب من الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف اتخاذ الإجراءات لضمان تطبيق الاتفاقيات ومساءلة كيان الاحتلال عن خرقه الجسيم لها. في السياق ورغم كل الفظائع والتدمير التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، إلا أنه لم ينل من إرادة وعزيمة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، الذي اعترف به ما يسموا مستوطني (غلاف غزة) الذين أعربوا عن غضبهم واستيائهم الشديد من قرار وقف إطلاق النار، حيث أبدى غالبية المستوطنين الصهاينة في مستوطنات (غلاف غزة) عن شكوكهم فيما إذا ما سيستمر الهدوء من عدمه.
ووفقاً للقناة (الثانية) الصهيونية فإن أحد مستوطني مدينة أشكلون في المنطقة الجنوبية قال (غزة هي من تتحكم بتوقيتات الحرب فهي من تقرر متى ستبدأ ومتى ستنتهي)، مؤكداً أن مستوطني الجنوب عاشوا أياماً سوداء خلال العدوان الأخير الذي استهدف غزة، كما أوضح المستوطنون الصهاينة بأن (إسرائيل) قد خرجت خاسرة من هذه الجولة.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال ظهر أمس شاباً مقدسياً عقب اقتحام بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً مقدسياً بعد اقتحام بلدة العيسوية واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة، وكانت مواجهات عنيفة اندلعت مساء أول أمس بين الشبان وقوات الاحتلال في العيسوية عقب اقتحامها من مدخلها الغربي، وإلقاء العشرات من القنابل الصوتية الحارقة تجاه أهالي القرية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية فجر أمس ثلاثة مواطنين خلال مداهمات بعدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية بزعم أنهم مطلوبون، وزعم المتحدث الصهيوني بأن القوات ضبطت (سلاح كارلو) في قرية الزاوية بسلفيت شمالي الضفة.
إلى ذلك تواصل سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوب شرق قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، وذلك منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع يوم الجمعة الماضي، ويُعتبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة منذ عام 2007 بعدما فرضت(اسرائيل) حصاراً عليه وأغلقت جميع المعابر معه، ويعمل المعبر خمسة أيام في الأسبوع اعتيادياً، لكن سلطات الاحتلال تغلقه بين حين وأخر بذرائع واهية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 8-5-2019
رقم العدد : 16972