طالبت بإلغاء نتائج انتخابات الرئاسة..المعارضة التركية: أردوغان نفذ انقلاباً مدنياً.. وواثقون بالفوز مجدداً في اسطنبول
أكدت المعارضة التركية أن مرشحها لرئاسة بلدية اسطنبول سينافس على المنصب ويفوز به مرة أخرى، واتهمت الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام بـ «انقلاب مدني» يفوق خطورة الانقلابات العسكرية.
واتهم زعيم حزب الشعب كمال كليتشدار أوغلو اللجنة العليا للانتخابات بخيانة ثقة الناخبين والرضوخ لضغوط حزب العدالة والتنمية، وقال لنواب الحزب في مجلس النواب التركي: ما دمتم ترغبون بشدة في إعادة الانتخابات، فافعلوا ذلك كيفما تريدون، سنخرج منتصرين كل مرة.
ورأت ميرال أكشينار زعيمة الحزب الصالح الذي شكل تحالفا مع حزب الشعب الجمهوري العلماني من أجل انتخابات آذار، أن القرار الذي أصدرته لجنة الانتخابات أعاد البلاد إلى حقبة الانقلابات العسكرية التركية.
وأضافت أن قرار لجنة الانتخابات بمثابة انقلاب مدني يفوق عهد الانقلابات العسكرية.
من جانبه أعلن رئيس بلدية اسطنبول، المعارض أكرم إمام أوغلو، الذي أُبطل فوزه في الانتخابات هذا الأسبوع، أنه سيقود ثورة من أجل الديمقراطية، بعد إلغاء نتائج الاقتراع.
وقال إمام أوغلو :ما سنقوم به الآن هو معركة من أجل الديمقراطية، وستكون بالطبع ثورة عندما نقوم بها حتى نهايتها، مضيفا: إن الأعضاء السبعة في هيئة الانتخابات سيعتبرهم التاريخ وصمة، لكن تصحيحها من مسؤولياتنا، وسنواصل المعركة.
إلى ذلك أعلن حزب الشعب الجمهوري أنه طلب رسميا إلغاء تفويض رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان عقب رضوخ اللجنة العليا للانتخابات لمطالب اردوغان بإعادة إجراء الانتخابات البلدية في اسطنبول في حزيران المقبل.
رويترز نقلت عن محرم اركيك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري قوله للصحفيين: إذا ألغيتم تفويض أكرم إمام أوغلو فحينئذ عليكم أيضا أن تلغوا تفويض الرئيس أردوغان لان نفس القوانين واللوائح والطلبات ومراكز الاقتراع ونفس الظروف كانت حاضرة في كلا الاقتراعين.
بدوره جدد حزب الشعوب الديمقراطي دعمه لمرشح التحالف الشعبي الديمقراطي أكرم إمام اوغلو خلال الانتخابات البلدية القادمة في اسطنبول.
ودعا الحزب خلال اجتماع لمكتبه السياسي أنصاره وأتباعه للتصويت بكثافة لمرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام اوغلو.
وأعلنت عدة أحزاب تركية أمس انسحابها من انتخابات الإعادة في مدينة اسطنبول المقررة الشهر المقبل لمصلحة مرشح حزب الشعب إمام اوغلو الذي فاز في الانتخابات المحلية التي جرت في آذار الماضي.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا رضخت لمطالب اردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم وقررت إعادة إجراء الانتخابات البلدية في اسطنبول في الـ 23 من حزيران المقبل مستجيبة لرغبة أردوغان الذي طعن بفوز المعارضة فيها بعدما كانت اللجنة المذكورة أعلنت في الـ 17 من نيسان الماضي فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو برئاسة بلدية اسطنبول بفارق 13 ألف صوت عن مرشح حزب العدالة والتنمية.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974